سر "المشروع القومي" اللي هيحط مصر على خريطة التصدير العالمية.. تفاصيل لأول مرة

يا ترى هل صناعة النسيج هترجع تاني لمجدها، وإيه أخبار شركة غزل المحلة والمصانع القديمة اللي كنا بنشوفها زمان، هل ابتدت تصحى من تاني وهتنعش الاقتصاد؟ 

في الحقيقة، وزير قطاع الأعمال محمد شيمي، كان لسه من كام يوم في جولة ميدانية جوه مصانع غزل المحلة، وبيقول ان الشغل ماشي على أعلى مستوى، وكل المراحل بتتطور واحدة واحدة.

وبالفعل، تم تشغيل مصانع "غزل 1" و"غزل 4" لحد محطة الكهرباء الجديدة اللي اشتغلت من ديسمبر اللي فات، يعني مش بس تطوير شكلي، لأ ده كمان شغل على الأرض، زي مثلا خطوط إنتاج وماكينات حديثة وبنية تحتية كاملة بتتغير.

ونقدر نقول، إن المشروع ده مش مجرد صيانة شوية مصانع، ده "مشروع قومي" بتدعمه الدولة من أعلى مستوى، عشان الغزل والنسيج كانت من الصناعات اللي بتكسب مصر دهب زمان، وبترجع تاني تكون ركيزة للاقتصاد المصري، يعني إحنا بنتكلم على فرص تصدير، وخلق وظائف وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري اللي العالم كله بيتمناه.

كمان، مجمع النسيج والصباغة الجديد اللي بيتبني في المحلة هيبقى من أكبر المجمعات في الشرق الأوسط، وهيتزود بأحدث ماكينات الإنتاج في العالم، وبردو في خطة تدريب لرفع كفاءة العمال وتحديث التسويق وفتح أسواق جديدة، يعني  إحنا لا بنلعب ولا بنجرب، إحنا راجعين ننافس بقوة.

ومش كده وبس، ده الوزير  كمان قال إن فيه تطوير للطرق والمحاور حوالين الشركة علشان تسهيل حركة الشحن والنقل وتقلل الزحم وتحسن الإنتاج، يعني كل حاجة ماشية جنب بعض.

والمصانع الجاية في المرحلة التانية زي "غزل 6" ومجمع الصباغة بيخلصوا قريب، وده معناه إننا دخلين على نقلة حقيقية.

والخلاصة، هي إن صناعة الغزل والنسيج مش بتموت، دي راجعة وراجعة وبقوة، وغزل المحلة بترجع تاني تبقى قلعة الصناعة المصرية، وكل خطوة في التطوير بتقربنا من هدف أكبر وهو إن مصر ترجع تبقى من أكبر المصدرين للنسيج في العالم.

وفي وسط كل ده، ما نقدرش ننسى أهمية الترويج للمنتج المصري، لأن من غير تسويق كويس مش هنقدر نوصل للعالم، عشان كده لازم يكون في تحرك قوي من الدولة والشركة نفسها علشان تعيد الثقة في البراند المصري، وتعمل شراكات مع بيوت أزياء عالمية، وتدخل أسواق كانت قافلة علينا زمان، يعني القطن المصري مش بس هيرجع يلبس المصريين، ده هيلف العالم من تاني.

وكمان، في تركيز على التحول الرقمي وإدخال التكنولوجيا في متابعة الإنتاج والخامات وجودة المنتج النهائي، وده معناه إننا مش بنرجع للماضي، لأ ده إحنا بناخد تاريخ الصناعة العريق ونحطه في قالب حديث وعالمي، وده اللي هيخلي غزل المحلة مش مجرد مصنع، ده هتبقى علامة تجارية وطنية تانية نفتخر بيها زي قناة السويس والعاصمة الإدارية.