كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أنه منح رئيس الأركان أيال زامير خيار الاستقالة في حال رفض خطة الحكومة الرامية إلى تنفيذ "احتلال كامل" لقطاع غزة.
وعدّ محللون سياسيون رسالة نتنياهو العلنية إلى زامير تصعيدًا واضحًا في الخلاف الداخلي داخل المؤسسة الإسرائيلية حول إدارة الحرب على غزة، والتي دخلت شهرها الحادي عشر دون تحقيق أهداف حاسمة.
وقبيل هذه الرسالة، أعلن الجيش الإسرائيلي سلسلة إجراءات لتخفيف الضغط عن القوات النظامية، تضمنت إلغاء تمديد حالة الطوارئ الحربية المفروضة منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وإنهاء التمديد الإجباري لمدة أربعة أشهر لخدمة جنود الاحتياط.
وأكدت قيادة الجيش أن "الكتائب منهكة بسبب الخدمة القتالية المستمرة منذ أكثر من عام"، وأعلن رئيس الأركان عن سحب فصيلة كاملة من كل كتيبة نظامية وإعادتهم للاحتياط، مما سيؤدي إلى تقليص عدد القوات البرية في غزة.
كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى إلغاء الخدمة الإضافية الإلزامية في الوحدات الخاصة، وهو ما سيؤدي إلى نقص في القوى البشرية العام المقبل. وأقر الجيش بوجود "تشوهات في نموذج التعبئة"، مشددًا على أن العقود الإضافية ستكون طوعية.
وتأتي هذه التطورات وسط نقاش داخل "الكابينيت" حول إمكانية تنفيذ مناورة برية جديدة في غزة، وسط تحذيرات من استنزاف متزايد وفتح جبهات إضافية.