الماكياج بين الثقة والتزييف.. خبيرة تجميل توضح مفاهيم خاطئة تؤثر على وعي الفتيات

مستحضرات تجميل

أكدت خبيرة التجميل دينا راغب أن الماكياج ليس وسيلة لتغيير الملامح أو التشبه بآخرين، وإنما هو أداة لإبراز جمال الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، محذرة من مفاهيم خاطئة تنتشر بين نسبة كبيرة من الفتيات وتؤدي إلى نتائج عكسية.

وفي لقاء تلفزيوني ضمن برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز» وتقدمه الإعلامية آية عبدالرحمن، أوضحت راغب أن نحو 70% من الفتيات يعتقدن خطأً أن الماكياج قد يُفسد إطلالتهن بدلاً من تحسينها، مرجعة ذلك إلى استخدام الماكياج بأسلوب مبالغ فيه أو بناء على تصورات غير واقعية.

وأشارت إلى أن بعض الفتيات يستخدمن أدوات التجميل لإعادة تشكيل ملامح الوجه بالكامل، ظنًا منهن أن ذلك سيجعلهن يشبهن شخصيات شهيرة أو نماذج جمالية متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت: "الكثيرات يتخيلن أنفسهن في هيئة نجمات أو مؤثرات يُعجبن بهن، ويعتقدن أن الماكياج قادر على خلق نسخة جديدة منهن، وهذا تصور خاطئ وغير صحي".

وشددت على أن الماكياج في جوهره هو انعكاس لحالة من الرضا عن النفس وتقدير الذات، مشيرة إلى أنه لا بأس في تعديل بعض التفاصيل أو معالجة بعض العيوب البسيطة، لكن دون أن يفقد الشخص هويته أو يشعر بالحاجة إلى التنكر خلف قناع من المساحيق.

وأضافت: "الهدف الحقيقي من الماكياج ليس الإخفاء، بل تسليط الضوء على الملامح الجميلة وإبراز الطابع الشخصي لكل فتاة، فلكل وجه بصمته الخاصة، والاحتفاء بهذه البصمة هو ما يُظهر الجمال الحقيقي".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية التوعية بمفهوم الجمال الطبيعي، وضرورة أن يُستخدم الماكياج كوسيلة للتعبير عن الذات، وليس كأداة للتمويه أو الهروب من الشكل الأصلي، داعية الفتيات إلى المصالحة مع مظهرهن وتقدير جمالهن الخاص دون مقارنة مستمرة مع الآخرين.