تراجعت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية بنسبة 45%، أو بمقدار 3.7 غيغاواط، خلال النصف الأول من العام الجاري (2025)، وسط توقعات بصعودها في النصف الثاني مع بدء أعمال بعض المشروعات الجديدة التي تعاقدت عليها المملكة.
وتوضح بيانات حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) أن واردات المملكة من الألواح الشمسية الصينية هبطت إلى 4.49 غيغاواط خلال المدّة من يناير/كانون الثاني حتى يونيو/حزيران 2025، مقابل 8.16 غيغاواط في النصف المقارن من عام 2024، الذي شهد قفزة ضخمة.
ونجحت الشركة السعودية لشراء الطاقة في طرح مشروعات طاقة متجددة بسعة 43.21 ألف ميغاواط حتى الآن، كما نجحت في ربط قرابة 10.21 ألف ميغاواط من القدرة العاملة بالشبكة الكهربائية.
ومن المقدَّر أن تصل سعة الطاقة المتجددة المرتبطة بشبكة الكهرباء السعودية إلى 12.71 ألف ميغاواط بنهاية العام الجاري، قبل أن تقفز إلى 20.13 ألف ميغاواط مع نهاية 2026.
واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في 2025
سجّل شهر يونيو/حزيران الماضي أعلى معدل في واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية خلال النصف الأول من العام الجاري، بينما شهد فبراير/شباط أقل معدل، وفقًا للأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 0.53 غيغاواط.
- فبراير/شباط: 0.49 غيغاواط.
- مارس/آذار: 0.73 غيغاواط.
- أبريل/نيسان: 0.83 غيغاواط.
- مايو/أيار: 0.86 غيغاواط.
- يونيو/حزيران: 1.05 غيغاواط.
وتوضح الأرقام السابقة أن واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية سجلت تراجعًا سنويًا في جميع أشهر النصف الأول من العام الجاري (2025).
وسجّل يناير/كانون الثاني أكبر معدل تراجع سنوي بلغ 1.03 غيغاواط عند المقارنة بسعة الشهر نفسه من العام الماضي، البالغة 1.56 غيغاواط، تلاه شهر مارس/آذار بمعدل تراجع سنوي وصل إلى 840 ميغاواط.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية منذ عام 2023 حتى النصف الأول من 2025:
وعلى أساس فصلي، ارتفعت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في الربع الثاني من العام الجاري إلى 2.74 غيغاواط، بعد انخفاضها في الربع الأول إلى 1.75 غيغاواط.
ومع ذلك، ما زالت واردات الربع الثاني منخفضة على أساس سنوي بنحو 1.53 غيغاواط، أي مقارنة بإجمالي واردات الربع نفسه من العام الماضي، البالغ 4.27 غيغاواط.
وكانت الواردات قد انخفضت في الربع الأول بنحو 2.14 غيغاواط، مقارنة بإجمالي المدّة نفسها من العام الماضي، البالغ 3.89 غيغاواط.
سوق الطاقة المتجددة في السعودية
بحسب بيانات حكومية، نجحت السعودية في تشغيل 10 مشروعات طاقة المتجددة في نهاية العام الماضي، باستثمارات بلغت 19.839 مليار ريال (5.29 مليار دولار)، منها 18.264 مليار ريال (4.87 مليار دولار) لمشروعات الطاقة الشمسية.
ومن بين المشروعات الـ10 قيد التشغيل هناك 9 محطات طاقة شمسية بسعة إجمالية 6.151 غيغاواط، وتتصدر محطة الشعيبة 2 هذه المشروعات من حيث الاستثمارات المخصصة لها، بقيمة 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار).
ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية (قيد التشغيل) حتى نهاية 2024:
وأسهمت هذه المشروعات في تحقيق المملكة قفزة كبيرة بسعة توليد الكهرباء المتجددة من 2.99 غيغاواط خلال 2023، إلى 4.74 غيغاواط في 2024.
وحققت مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة أسعارًا إنتاجية من بين الأدنى عالميًا، إذ تراوحت تكلفة إنتاج كيلوواط/ساعة من الطاقة الشمسية بين 4.72 و5.10 هللات (1.25 – 1.36 سنتًا)، بينما تراوحت التكلفة من طاقة الرياح بين 6.99 و7.71 هللات (1.86 – 2.05 سنتًا).
ومؤخرًا، وقّعت السعودية اتفاقيات لمجموعة من مشروعات الطاقة المتجددة، بسعة إجمالية تصل إلى 15 ألف ميغاواط، وتنقسم بين 5 محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروعين لطاقة الرياح، باستثمارات تتجاوز 31 مليار ريال (8.3 مليارات دولار).
(الدولار الأميركي = 3.75 ريالًا سعوديًا).
وجاءت سعة مشروعات الطاقة الشمسية كما يلي:
- بيشة في منطقة عسير: 3 آلاف ميغاواط.
- الهميج في المدينة المنورة: 3 آلاف ميغاواط.
- خليص في مكة المكرمة: 2000 ميغاواط
- مشروعا عفيف 1 و2 في الرياض: 2000 ميغاواط لكل منهما.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: