في إطار التزامها بتعزيز الاستدامة البيئية والارتقاء بالقطاع البحري عالميًا، وقّعت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة العامة للنقل، اتفاقية تعاون استراتيجية مع المنظمة البحرية الدولية (IMO)، لتنفيذ مشروعين دوليين نوعيين يعكسان توجه المملكة نحو دعم المبادرات الدولية في مجال النقل البحري.
وشملت الاتفاقية تنفيذ مشروعي “GloNoise”، الذي يهدف إلى الحد من الضوضاء تحت سطح البحر، و**”NextWave Seafarers”**، المعني بتأهيل الجيل القادم من الكوادر البحرية ودمجهم في سوق العمل، خاصة في الدول النامية.
وقد مثّل المملكة في مراسم التوقيع المهندس كمال بن أحمد الجنيدي، المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة البحرية الدولية، فيما مثّل المنظمة الدكتور خوسيه ماثيكال، مدير إدارة تنفيذ التعاون التقني.
ويهدف مشروع GloNoise إلى تقليل الأثر البيئي للضوضاء المشعة تحت الماء، مما يسهم في حماية النظم البيئية البحرية وتعزيز توازنها الحيوي، فيما يركّز مشروع NextWave Seafarers على سد الفجوة في الكفاءات البشرية عبر تدريب 20 متدربًا ومتدربة من الدول النامية، وتمكينهم من الانخراط في وظائف القطاع البحري.
كما يدعم المشروع جهود تمكين المرأة وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة وجهود المملكة لتعزيز الشمولية في جميع قطاعاتها.
وتجسد هذه الاتفاقية دور المملكة الريادي في صناعة النقل البحري العالمي، وتبرز التزامها بدعم المبادرات البيئية، وتأهيل الكوادر البشرية على المستوى الدولي، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ويعزز من مكانة المملكة كفاعل أساسي في منظومة النقل البحري الدولي.
