كتبت – هايدي فاروق
في خطوة تؤكد على عمق التعاون العربي في دعم المسار الديمقراطي، أشاد الدكتور منير أحمد السقاف، المدير التنفيذي للمرصد اليمني لحقوق الإنسان، بتجربة مجلس الشباب المصري في رقابة المجتمع المدني على الانتخابات، واصفًا إياها بأنها “نموذج يحتذى به عربيًا”.
جاء ذلك خلال زيارته لغرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الشباب المصري، والمخصصة لمتابعة سير العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ 2025، حيث اطلع على آليات التنسيق بين فرق المراقبة الميدانية ومركز الرصد والتحليل، وأشاد بالكفاءة المهنية والتنظيم العالي الذي تميزت به الفرق الشبابية.
وأبدى “السقاف” إعجابه بما لمسه من سير منضبط للعملية الانتخابية، مشددًا على أهمية الإشراف القضائي الكامل الذي يمثل ضمانة حقيقية لنزاهة الانتخابات في مصر، بالإضافة إلى تميز النظام الانتخابي الذي يجمع بين نظام القوائم والفردي لضمان التمثيل السياسي المتوازن.
كما لفت إلى المشاركة الواسعة والملحوظة من المواطنين المصريين، معتبرًا ذلك دليلاً على وعي الناخب المصري وإيمانه بدوره الوطني في صناعة القرار.
وخلال كلمته أمام الشباب داخل غرفة العمليات، أكد السقاف أن تجربة مجلس الشباب المصري في رقابة المجتمع المدني تُعد مرجعًا مهمًا يمكن الاستفادة منه في بلدان عربية أخرى، لما تمثله من نموذج شفاف وتشاركي في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
من جانبه، صرّح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأن المجلس يلتزم بضمان الشفافية والمهنية في متابعة الانتخابات من خلال فرق تدريبية متخصصة، مشيرًا إلى أن حضور منظمات عربية شقيقة يؤكد أهمية تبادل الخبرات في دعم الديمقراطية العربية.
واختتم ممدوح حديثه بالتأكيد على استمرار المجلس في دعم مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وتعزيز دورهم كقوة حقيقية في صياغة مستقبل الوطن.
