الإثنين 04/أغسطس/2025 - 04:01 م 8/4/2025 4:01:30 PM

أكد محمود الدلجاوي، محامي أسرة أطفال دلجا، أن النيابة العامة بمركز ديرمواس، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا، قررت إيداع "أم هاشم - أ"، والدة أطفال دلجا الستة المتوفين، مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية، لإعداد تقرير بحالتها، بعد وضعها تحت الملاحظة.
وقال إن النيابة العامة، تواصل تحقيقاتها في وفاة أطفال دلجا الستة ووالدهم، بعد ثبوت إصابة المتوفين بالتسمم بمبيد حشري نادر الاستخدام، مع أم الأطفال وزوجة الأب، ولم توجه أي اتهام للأم، وقررت عرض الأم الأسبوع الماضي على مصلحة الطب الشرعي، وتم استعجال تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية وصول المادة السامة إلى الطعام الذي تناوله الضحايا السبعة.
وأضاف أنه خلال التحقيقات، تبين للنيابة العامة، عدم اتزان الأم، وتضارب أقوالها، وبسؤال أسرتها، أكدوا أنها خضعت للعلاج النفسي خلال فترة طلاقها، فقررت النيابة عرضها على طبيب أمراض نفسية وعصبية بمستشفى الصحة النفسية بالمنيا الجديدة، والذي أكد في تقريره أنها تعاني من أحد الأمراض النفسية والعقلية وتمثل خطورة على نفسها وعلى الآخرين وتحتاج للإيداع بالمستشفى لتلقي العلاج، ووفقًا لقانون رعاية المرضى النفسيين تم عرض التقرير على شقيقيها واللذين رفضا إخضاعها للعلاج النفسي داخل المستشفى رغم خطورة حالتها، ما أعطى للنيابة صلاحية الأمر بإيداعها بالمستشفى لتلقي العلاج.
وأثبت تقرير الطب الشرعي أن المادة السامة الموجودة في أمعاء الأطفال هي بقايا «كلورفينابير - Chlorfenapyr»، والذي يستخدم في القضاء على الآفات الزراعية للطماطم بعد تخفيفه بالماء بنسبة 1:60، أي 10 مليمتر من المبيد يحتاج إلى 600 مليمتر من المياه، كما يستخدم في مزارع الدواجن للقضاء على الحشرات.