أعلن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه لا يعتزم التواصل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب لمناقشة الخلافات الاقتصادية أو مطالبة واشنطن بمراجعة الرسوم الجمركية التي فرضتها على عدد من السلع البرازيلية.
وقال لولا خلال كلمة بثّت عبر القناة الرسمية للحكومة على "يوتيوب": "لن أتصل بترامب، لأنه لا يريد التحدث"، في إشارة إلى فتور العلاقات السياسية بين الجانبين في المرحلة الحالية.
رغم ذلك، لم يستبعد الرئيس البرازيلي إمكانية الاتصال بترامب لاحقًا، ليس من باب حل الخلافات، بل لدعوته للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-30)، المقرر عقده نهاية العام الجاري في مدينة بيليم البرازيلية. وقال في هذا السياق: "سأكون لبقًا وسأدعوه بنفسي".
وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأن لولا قد يسعى إلى فتح قنوات تواصل مباشرة معه لحل الخلافات الاقتصادية. إلا أن تصريحات لولا الأخيرة عكست تمسكه بالحلول التفاوضية عبر القنوات الرسمية، دون اللجوء إلى الاتصالات الشخصية المباشرة.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت رسومًا جمركية تصل إلى 50% على مجموعة من السلع البرازيلية، مما أثار توترًا اقتصاديًا بين البلدين. وردًا على ذلك، أعلن لولا في وقت سابق عزمه اتخاذ إجراءات مماثلة، قبل أن يعرب عن أمله في أن تنجح الجهود الدبلوماسية، بقيادة نائبه غيرالدو ألكمين، في التوصل إلى تفاهم يُعيد النظر في تلك الرسوم.