يواصل نادي ريال مدريد العمل بهدوء في سوق الانتقالات الصيفية، ورغم عدم حدوث مستجدات بارزة في الأيام الأخيرة، إلا أن الإدارة ما زالت تدرس إمكانية تعزيز الخط الدفاعي للفريق. وعلى رأس قائمة الاهتمامات حاليًا يأتي المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتيه، لاعب ليفربول، الذي يحظى بمتابعة خاصة من إدارة "الميرينغي".
المدرب تشابي ألونسو لم يبدِ رضا تامًا عن أداء بعض مدافعيه خلال بطولة كأس العالم للأندية، حيث ارتكب راؤول أسينسيو ركلة جزاء وتلقى بطاقة حمراء في أول مباراتين، كما أن أنطونيو روديغر لم يظهر بمستواه المعهود، ربما بسبب عملية في الغضروف قبل ثلاثة أشهر. أما دافيد ألابا فما زال في مرحلة التعافي من إصابة جديدة، مما يضع علامات استفهام حول جاهزيته. في المقابل، يُعد الوافد الجديد دين هويخسين هو النقطة المضيئة الوحيدة في الدفاع حتى الآن.
في هذا السياق، تعود أنظار إدارة ريال مدريد مجددًا نحو كوناتيه، اللاعب الذي يتابعه النادي منذ فترة طويلة. وقد كان ضمن قائمة مفضلة أعدها المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز وكشاف المواهب جوني كالافات، إلى جانب ويليام ساليبا من آرسنال، لتعزيز دفاع الفريق بعناصر شابة وذات جودة عالية.
وفي الوقت الذي يبدو فيه ساليبا قريبًا من تجديد عقده مع آرسنال الممتد حتى عام 2027، تبقى حالة كوناتيه فرصة ذهبية لسوق الانتقالات، خاصة وأن عقده مع ليفربول ينتهي في صيف 2026. وتخطط إدارة ريال مدريد لتكرار سيناريو ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي تم التعاقد معه دون دفع رسوم انتقال.
المدافع الفرنسي يرحب بفكرة الانتقال إلى مدريد
حسب ما علمته صحيفة "Defensa Central"، فإن كوناتيه يُبدي اهتمامًا كبيرًا بالانتقال إلى ريال مدريد، رغم أنه لا يمكنه التوقيع رسميًا حتى يناير المقبل. وفي ليفربول، يسعى المسؤولون جاهدين لإقناعه بتمديد عقده، لكن اللاعب الفرنسي رفض بالفعل عدة عروض للتجديد، ما يعزز احتمالية رحيله.
ويُذكر أن ريال مدريد لا يخطط لإتمام الصفقة هذا الصيف، بل يفضّل الانتظار حتى نهاية عقد اللاعب لتفادي تكاليف الانتقال. وتتماشى هذه الخطة مع انتهاء عقود كل من ألابا وروديغر في صيف 2026، ما يسمح بإعادة بناء خط الدفاع بسلاسة، خاصة وأن ألابا بات خارج حسابات النادي والمدرب، بينما لا يزال مستقبل روديغر غامضًا.
بهذا، يواصل ريال مدريد سياسة الترقب الذكي لسوق الانتقالات، مع العمل بصمت خلف الكواليس لإبرام صفقات استراتيجية تؤمن المستقبل الدفاعي للنادي الملكي.