في واقعة مؤلمة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط الفنية والثقافية، عُثر على جثة الفنانة السورية ديالا صلحي الوادي داخل شقتها في حي المالكي الراقي بدمشق، بعد أن تعرضت لجريمة قتل مروعة.
وبحسب مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية، فقد تعرضت الفنانة، التي تحمل الجنسية البريطانية، للقتل خنقًا على يد شخص اقتحم منزلها عنوة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجاني استولى على مبالغ مالية ومجوهرات كانت داخل الشقة، ثم فرّ هاربًا قبل أن تتمكن السلطات من الوصول إليه.
وأكد فرع نقابة الفنانين السوريين بدمشق نبأ الوفاة عبر بيان رسمي، ناعيًا الفنانة الراحلة التي عُرفت بنشاطها في المجالين الفني والموسيقي، لكونها ابنة الموسيقار العراقي الكبير صلحي الوادي، أحد أبرز رموز الموسيقى العربية المعاصرة.
وباشرت الأجهزة المعنية تحقيقاتها في القضية، وسط ترجيحات أولية بأن الجريمة كانت مدبرة مسبقًا، حيث يُعتقد أن الجاني راقب تحركات الفنانة قبل تنفيذ فعلته. وتعمل الفرق الأمنية حاليًا على تحليل محتوى كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، في محاولة للتوصل إلى هوية القاتل.
الواقعة أثارت حالة من الذهول والحزن في الأوساط الفنية، لا سيما أن ديالا كانت تعيش حياة هادئة، بعيدة عن الإعلام خلال السنوات الأخيرة، بعد أن اختارت الاستقرار في دمشق بشكل دائم.
وكانت ديالا الوادي قد نشأت في كنف عائلة فنية مرموقة، واتبعت خطى والدها في الفن والموسيقى، إلا أن ظهورها الإعلامي تقلص بشكل كبير خلال العقد الأخير، رغم ما تمتعت به من موهبة وثقافة فنية رفيعة.
رحيل ديالا بهذه الطريقة المأساوية يفتح من جديد ملف الأمان الشخصي للفنانين والمثقفين، ويترك وراءه تساؤلات موجعة حول دوافع الجريمة، وهوية الفاعل، وأسباب استهداف فنانة عُرفت بالهدوء والخصوصية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك