يناشد أهالي محافظة السويس الجهات المسؤولة لـ الحفاظ على المباني الأثرية في المحافظة، باعتبارها شاهدة على عصر السويس الحديث، والعمل على تطويرها واستغلالها كمتاحف أو بيوت ثقافية تحفظ هوية "بلد الغريب".
بيت المساجيري في السويس
جدد أبناء السويس مطالبهم بضرورة الحفاظ على المباني الأثرية في المحافظة، باعتبارها شاهدة على عصر السويس الحديث، والعمل على تطويرها واستغلالها كمتاحف أو بيوت ثقافية تحفظ هوية "بلد الغريب".
ومن بين أبرز هذه المباني التي يطالب أبناء السويس بإنقاذها، مبنى المساجيري، الذي تم بناؤه عام 1863 في عهد محمد سعيد باشا، وكان يُدار من خلاله تنظيم حركة السفن في ميناء السويس وإدارة نقل البضائع القادمة من بلاد الشرق الأقصى إلى أوروبا، وذلك قبل حفر قناة السويس.
مكونات مبنى المساجيري
ويتكوّن مبنى المساجيري من طابقين: الطابق الأرضي كان مخصصًا للبضائع التي تصل إلى السويس عبر السفن، ويتم تصنيفها تمهيدًا لإرسالها إلى أوروبا.
أما الطابق العلوي، فكان عبارة عن غرف واسعة للتجار والبحّارة والإداريين المسؤولين عن إدارة حركة الرسائل البحرية والبضائع.
ويعلو المبنى برجان خشبيان، لا يزال أحدهما محتفظًا بحالته الأصلية نسبيًا، وكان أعلاهما جرس يُستخدم لتنظيم حركة السفن.
بيت المساجيري في الأعمال الفنية
ويطالب أبناء السويس، بضرورة الحفاظ على هوية المدينة من خلال ترميم مبنى المساجيري، مقترحًا تحويله إلى محكي ثقافي وتاريخي يروي قصة قناة السويس التي تحمل المدينة اسمها.
وأشار إلى جانب مبانٍ أثرية أخرى مثل قصر محمد علي، يتعرضون لإهمال غير مقبول.
يأتي ذلك وسط جهود كبيرة تُبذل لوضع السويس على خريطة السياحة الداخلية، مشددًا على ضرورة أن يتزامن ذلك مع الحفاظ على المباني الأثرية والتاريخية، التي تمثل جزءًا أصيلًا من ذاكرة المدينة.
وذكر محمود فتحي، أحد سكان منطقة الغريب بالسويس، ويقيم بجوار بيت المساجيري، إنه يشاهد يوميًا المئات من زوّار السويس يأتون خصيصًا لالتقاط الصور أمام المبنى، مؤكدًا أنه من غير المقبول أن يظل في هذا الوضع المأساوي دون ترميم أو اهتمام.
