أخبار عاجلة
اول رد من الصحة العالمية على فيروس C في مصر -
غضب داخل الزمالك بسبب زيزو -

3 صفقات حفر عربية خلال أسبوع.. ومفاوضات لاستحواذ ضخم

3 صفقات حفر عربية خلال أسبوع.. ومفاوضات لاستحواذ ضخم
3 صفقات حفر عربية خلال أسبوع.. ومفاوضات لاستحواذ ضخم

شهد قطاع الطاقة في العالم العربي نشاطًا لافتًا خلال الأسبوع الأخير من يوليو/تموز المنصرم، مع إعلان 3 صفقات حفر عربية بارزة في السعودية وسلطنة عمان ومصر.

وإلى جانب هذه الصفقات، تُجرى مفاوضات استحواذ ضخم تقودها شركة أدنوك للحفر (الإماراتية) لتعزيز وجودها الإقليمي، ما يعكس تصاعدًا في وتيرة الاستثمارات بمجال خدمات الحفر وتوسعًا مستمرًا للشركات الإقليمية.

ويأتي الزخم وسط مؤشرات مالية قوية ونمو متصاعد في أرباح الشركات المعنية، بالإضافة إلى خطط توسع طموحة تستهدف تعزيز الأمن الطاقي في المنطقة، وتوسيع القدرات التشغيلية، والاستفادة من الطلب المتزايد على خدمات الحفر في حقول النفط والغاز.

ووفقًا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فقد أبرمت الشركات العربية الثلاث صفقات حفر جديدة في غضون أسبوع واحد، بقيم تشغيلية وتقنية متعددة، تشمل الحفر البحري والبري وتوسيع أعمال الحفر في الجزر الاصطناعية، وهو ما يشير إلى اتساع نشاط هذا القطاع الحيوي في أسواق الخليج وشمال أفريقيا.

الحفر العربية.. أول عقد دولي

أعلنت شركة الحفر العربية، في 29 يوليو/تموز، توقيع أول عقد دولي لها في مجال الحفر البحري مع إحدى الشركات التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة تصل إلى 75 مليون ريال سعودي (20 مليون دولار)، ولمدة تتراوح ما بين 5 و7 أشهر.

(الريال السعودي = 0.27 دولارًا أميركيًا)

ومن المقرر أن تبدأ العمليات خلال الربع الأول من العام المقبل 2026، وسط توقعات بأن يُسهم العقد في تعزيز سجل أعمال الشركة وزيادة تنافسيتها في الأسواق الإقليمية.

ويُعد هذا التعاقد نقطة تحوّل إستراتيجية للحفر العربية، التي توسّع نطاق عملها خارج حدود السعودية للمرة الأولى، مستفيدة من خبراتها التقنية في تشغيل منصات الحفر ورفع كفاءتها التشغيلية.

أكبر مقاول منصات حفر في السعودية
منصة حفر بحرية تابعة لشركة الحفر العربية السعودية - الصورة من موقع الشركة

أبراج لخدمات الطاقة

في اليوم ذاته، وقّعت شركة أبراج لخدمات الطاقة اتفاقية إستراتيجية مع شركة تنمية نفط عمان، لتوفير 6 منصات حفر في منطقة الامتياز 6، وهي من أبرز المناطق الإنتاجية في سلطنة عمان، ومن المنتظر بدء العمليات تدريجيًا في الربع الرابع من 2026.

وتُعزز الاتفاقية، التي برزت ضمن 3 صفقات حفر عربية أُبرمت خلال أسبوع، شراكة طويلة الأمد بين الجانبَيْن، وتأتي في وقت تسعى فيه سلطنة عمان إلى تعزيز استقلالها الطاقي وتوسيع اعتمادها على الشركات الوطنية، لا سيما في قطاع الحفر.

وقال مدير عام تطوير الأعمال بالإنابة في شركة أبراج، هود بن خلفان الراشدي، إن الاتفاقية تعكس ثقة تنمية نفط عمان في القدرات المحلية والخبرة التشغيلية التي تمتلكها الشركة، مشيرًا إلى أن الأسطول التقني المتطور والكوادر الوطنية المؤهلة في أبراج يضعانها في موقع متقدم للتوسع المستدام.

وتُعزز الخطوة مكانة الشركة بصفتها مزوّدًا شاملًا لخدمات الحفر، وتُسهم في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 عبر تعزيز القيمة المحلية المضافة وتوفير فرص العمل الوطنية.

وسجلت أبراج نتائج مالية قوية في 2024، بإيرادات بلغت 394.3 مليون دولار، وصافي أرباح 43.9 مليون دولار، مع نسب تشغيل لمنصات الحفر تجاوزت 86%. وأسهمت عملياتها في سلطنة عمان بتوليد قيمة محلية تتجاوز 2.2 مليار دولار منذ عام 2020.

صفقات حفر عربية
حفّارة تابعة لشركة أبراج لخدمات الطاقة - الصورة من صفحة الشركة في فيسبوك

تمديد عقد حفر في مصر

أما في مصر فقد أعلنت شركة شيلف دريلينغ (Shelf Drilling)، يوم 28 يوليو/تموز 2025، تمديد عقد منصة الحفر 141 ذاتية الرفع في خليج السويس لمدة عام إضافي، حتى فبراير/شباط 2027، بقيمة 23 مليون دولار، لتواصل الشركة عملها مع شركة جيمبتكو المصرية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مع بتروغلف مصر في حقل جيسوم الشمالي.

منصة الحفر التي بُنيت عام 1982، قادرة على العمل بعمق مياه يصل إلى 76 مترًا، وعمق حفر يبلغ نحو 6 آلاف و96 مترًا، وتُعد من بين أقدم المنصات العاملة في المنطقة، ما يُشير إلى استمرار الطلب على الحفّارات المجربة ذات الكفاءة التشغيلية العالية.

وفي سياق متصل، فازت شيلف دريلينغ بعقد حفر جديد بقيمة 12 مليون دولار في بحر الشمال، لبئر واحدة في القطاع البريطاني من الجرف القاري، تبدأ عملياته في أغسطس/آب أو سبتمبر/أيلول 2025.

منصة حفر في مصر
منصة الحفر 141 - الصورة من منصة "مارين ترافيك"

أدنوك للحفر

بموازاة نشاط آخر 3 صفقات حفر عربية، تقود شركة أدنوك للحفر مفاوضات لاستحواذ ضخم يشمل حصة 70% من أعمال الحفر البرية التابعة لشركة "إس إل بي" في كلٍّ من الكويت وسلطنة عمان، في خطوة تُعزز من توسّعها الإقليمي، وتدعم أهدافها للنمو طويل الأجل.

وحققت الشركة، في النصف الأول من عام 2025، صافي أرباح بقيمة 0.69 مليار دولار، بنمو 21% سنويًا، مدفوعة بارتفاع إيرادات الحفّارات البحرية وخدمات الحفر غير التقليدي.

وتستهدف "أدنوك للحفر" توسيع عدد الحفارات إلى أكثر من 151 حفارة بحلول 2028، وتجاوز الإيرادات السنوية حاجز 5 مليارات دولار بحلول 2026، مع الحفاظ على معدلات ربحية مرتفعة.

وبحسب خطط الشركة، فإن الصفقة المقترحة للاستحواذ تشمل تشغيل 8 حفارات برية بين الكويت وسلطنة عمان، مع تحقيق عوائد فورية وتدفقات نقدية مستدامة، بعد استكمال الموافقات التنظيمية.

وتقود منصة "إنيرسول"، التابعة لأدنوك للحفر، جهود التوسع في تقنيات الطاقة الحديثة، في حين تواصل شركة "تيرنويل" التابعة لها تحقيق تقدم كبير في عمليات الحفر غير التقليدي داخل الإمارات، بعد إنجاز حفر 58 بئرًا من أصل 144، وإنهاء التكسير الهيدروليكي لأكثر من 20 بئرًا.

مستقبل صفقات الحفر العربية

يعكس النشاط المكثّف في صفقات الحفر العربية خلال الأسبوع الأخير من يوليو/تموز 2025، ديناميكية متزايدة في أسواق الطاقة الإقليمية، وسط تركيز واضح على توسيع الشراكات، وتعزيز القيمة المحلية، واستعمال تقنيات الحفر المتقدمة.

وتُظهر هذه التطورات قدرة الشركات العربية على المنافسة في أسواق متعددة، وتعزيز استقلالها الطاقي عبر صفقات حفر عربية تركز على التوطين، والكفاءة، والتقنيات المتقدمة، في وقت تتجه فيه أسواق النفط والغاز نحو تعظيم الإنتاج وخفض التكاليف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تمديد عقد منصة حفر في مصر، من الموقع الرسمي لشركة شيلف دريلينغ.
  2. شركة الحفر العربية تعلن توقيع عقد دولي لعمليات الحفر البحري، من منصة "تداول".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ليالي مراسي تتألق في اليوم الوطني السعودي.. حفلات كبرى بمشاركة نجوم الطرب العربي
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة