أحمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، توفي يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2016، في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ولد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، ونشأ في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ. حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة الإسكندرية، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
رحل عن عالمنا عام 2016 ولكن أثره لا يزال حيًّا
عرف زويل بإنجازه الكبير في مجال الفيمتوثانية وهوالتخصص الذي مكن العلماء من رصد حركة الذرات أثناء التفاعلات الكيميائية في زمن مقداره فمتوثانية (جزء من مليون مليار جزء من الثانية).
تم نقل جثمانه إلى مصر بناءً على وصيته ودفن في مقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر وأقيمت له جنازة عسكرية تقديرًا لإنجازاته العلمية ومكانته العالمية
لحظة صمت للعالم
لم يكن زويل طبيبًا أو سياسيًا أو نجمًا تلفزيونيًا بل كان فارسًا من فرسان العلم رفع اسم مصر عاليًا حين حصد جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ليصبح أول عربي يفوز بها في هذا المجال بعد اكتشافه لتقنية الفيمتوثانية التي مكنت العلماء من تصوير التفاعلات الكيميائية في جزء لا يرى من الزمن.
لكن ما يميز زويل حقًا لم يكن نوبل فقط بل إنسانيته وتواضعه ،ورغم استقراره في الولايات المتحدة عاد ليحلم بمشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا إيمانًا منه بأن النهضة لا تأتي إلا من بوابة العلم و كانت رسالته للشباب دائمًا واضحة:لا تستسلم وابدأ من حيث أنت بما تملك.
يوم وفاته لم يكن الخبر صادمًا فقط لقلوب محبيه بل حمل في طياته شعورًا بالخسارة الوطنية خرجت الجنازة من مطار القاهرة محاطة بحرس الشرف وأقيمت له جنازة عسكرية حضرها كبار رجال الدولة في مشهد نادر لعالم يودع كالأبطال ودفن في أرض مصر التي أحبها وكأن الأرض كانت تنتظره لتحتضنه أخيرًا بعد رحلة علم وعطاء.
تمر السنوات وتتغير الوجوه و لكن اسم زويل لا يزال محفورًا في ذاكرة الوطن لتروى قصته في المدارس وتعرض صورته في الجامعات، وتستشهد كلماته في المؤتمرات فاهو من القلائل الذين رحلوا جسدًا لكنهم بقوا فكرًا وقدوة .