كشفت تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي، ونشرتها هيئة البث الرسمية "كان - ريشت بيت"، اليوم الأحد، أن معظم حالات انتحار الجنود خلال الأشهر الأخيرة تعود إلى الظروف القتالية القاسية التي واجهوها، خاصة في قطاع غزة.
صدمات نفسية وفقدان الرفاق
وأظهرت التحقيقات أن هذه الحالات مرتبطة بمشاهد مروعة عاشها الجنود، إلى جانب فقدان زملائهم في المعارك، والعجز عن التكيف النفسي مع أجواء القتال المستمرة لفترات طويلة.
فحص الرسائل وتواصل مع محيط الجنود
ضمن التحقيقات، تم تحليل رسائل تركها الجنود المنتحرون، بالإضافة إلى التواصل مع أقربائهم وزملائهم، لفهم الدوافع النفسية التي قادتهم للانتحار.
مسؤول عسكري: الحرب خلفت أزمات نفسية معقدة
قال مسؤول عسكري رفيع إن "معظم حالات الانتحار ناتجة عن ظروف معقدة أعقبت الحرب"، مؤكدًا أن الجيش يواجه تحديات كبيرة بسبب الآثار النفسية للحرب.
إجراءات للحد من الظاهرة
أوضح المسؤول أن الجيش يعمل على استخلاص دروس واضحة من هذه الوقائع، ويكثف جهوده لتعزيز الدعم النفسي، من خلال تدريب القادة على التعرف على علامات المعاناة، وزيادة عدد ضباط الصحة النفسية، مشيرًا إلى تعزيز الطواقم بـ200 ممرضة للمجندين، و600 لقوات الاحتياط.
ارتفاع مقلق في أعداد المنتحرين
منذ بداية عام 2025، سُجلت 16 حالة انتحار بين الجنود، من بينهم 7 من جنود الاحتياط، ووقعت 4 منها خلال شهر واحد فقط.
وبحسب الإحصائيات الرسمية:
في عام 2024: انتحر 21 جنديًا
في 2023: 17 جنديًا
في 2022: 14 جنديًا
في 2021: 11 جنديًا
تحقيقات منفصلة بكل حالة
أشار المسؤول إلى أن كل حالة انتحار تخضع لتحقيق خاص يُجريه ضابط برتبة مقدم، بالتوازي مع تحقيقات الشرطة العسكرية.
الجيش يعترف بالقلق ويتوقع تفاقم الظاهرة
أقر الجيش الإسرائيلي بوجود "قلق حقيقي" من تفاقم هذه الظاهرة، مع استعدادات لاحتمال اتساعها بشكل أكبر في صفوف الجنود النظاميين والاحتياطيين على السواء.