نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأحد، الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع السورية بشأن استهداف مواقع للجيش السوري في ريف منبج، مؤكدة أن ما ورد في بيان الوزارة "مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وقال المركز الإعلامي لـ"قسد" في بيان رسمي: "نرفض ما جاء على لسان إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية بشأن تعرض نقاط للجيش لهجوم مزعوم من قبل قواتنا"، مضيفًا أن الحقيقة "على العكس تمامًا"، وأن فصائل غير منضبطة تابعة للقوات الحكومية هي من تواصل تنفيذ استفزازات واعتداءات على خطوط التماس، ولا سيما في منطقة دير حافر.
وأشار البيان إلى أن هذه الفصائل استهدفت، مساء السبت، مناطق مأهولة بالسكان بأكثر من عشرة قذائف مدفعية دون مبررات، ما دفع قوات "قسد" إلى استخدام حقها في الدفاع عن النفس والرد على مصادر النيران، بحسب ما نقلته قناة "الغد".
واتهمت "قسد" وزارة الدفاع بمحاولة "قلب الحقائق وتضليل الرأي العام"، معتبرة أن مثل هذه التصريحات لا تخدم جهود التهدئة والاستقرار، في وقت تُظهر فيه قواتها "أقصى درجات ضبط النفس" تجاه ما وصفته بالهجمات والاستفزازات المتكررة.
كما أشار البيان إلى أن تلك الفصائل تواصل منذ فترة حفر الخنادق ونقل المسلحين، ما يدل – بحسب تعبيره – على نواياها التصعيدية، داعيًا الحكومة السورية إلى "تحمّل مسؤولياتها" وضبط هذه الفصائل التي تعمل تحت مظلتها.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، مساء السبت، أن قوات سوريا الديمقراطية قصفت قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين والمدنيين، وهو ما نفته "قسد" بشكل قاطع.