السيد البدوي يصف المشير طنطاوي بـ"الرجل العظيم" ويؤكد وطنيته

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق، عن تفاصيل مهمة تتعلق بتشكيل "التحالف الوطني الديمقراطي من أجل مصر"، الذي ضم 42 حزبًا بعد ثورة 25 يناير، بهدف صياغة وثيقة تؤسس لدولة مدنية حديثة.

وقال "البدوي"، خلال لقائه ببرنامج "المفاوض"، الذي يُقدمه الإعلامي أحمد عز الدين، عبر منصة "هلا بودكاست"، إن هذه الوثيقة، التي وضعها قياديون في حزب الوفد، لاقت قبولًا من التحالف بأكمله، مؤكدًا أن إدارة الدولة المصرية في ذلك الوقت، مُمثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت ترغب في إقامة هذا التحالف السياسي، كاشفًا عن موقف لافت للمهندس نجيب ساويرس، حيث تم التواصل معه من قبل المجلس العسكري للانضمام إلى التحالف؛ إلا أن ساويرس، الذي كان قلقًا من وجود تحالف "إسلامي" مع حزبه "المصريين الأحرار"، طلب من البدوي أن يتوسط لدى المشير طنطاوي لإعفائه من الانضمام، وهو ما لم يقم به البدوي في النهاية.

ووصف البدوي المشير طنطاوي بأنه كان "رجلًا عظيمًا"، وشاهدًا على وطنيته وحرصه على دماء الشعب المصري، موضحًا أن المشير طنطاوي كان تجسيدًا لقيم القوات المسلحة المصرية، رغم محاولات تشويه صورته في تلك الفترة، وبعد إقرار الوثيقة السياسية، اقترح الدكتور أيمن نور تحويل التحالف إلى "تحالف انتخابي"، وهو ما عارضه البدوي، مؤكدًا أن الدكتور أيمن نور، الذي كان وفدي الأصل، لم يكن يومًا من الإخوان المسلمين، بل كان على نقيض معهم.

قرب أيمن نور من الإخوان كان "احتواءً سياسيًا" 

وروى موقفًا شخصيًا يُثبت ذلك، حيث كان أيمن نور يُغادر الاجتماعات التي تجمعهم بالإخوان في لجنة المائة، اعتراضًا على أفكارهم، وكان البدوي يذهب لإعادته، مشيرًا إلى أن قرب أيمن نور من الإخوان بعد تولي الرئيس محمد مرسي الحكم كان "احتواءً سياسيًا" وليس تقاربًا عقائديًا، حيث ضم الإخوان في تلك الفترة العديد من الشخصيات غير الإخوانية بهدف احتواء المشهد السياسي.