عاش نادي مانشستر سيتي مؤخرًا أزمة غير متوقعة كان بطلها المدرب الإسباني بيب جوارديولا، حيث أوشكت قصة زواجه الطويلة من كريستينا سيرا على الانتهاء رسميًا، بعد رحلة دامت 30 عامًا تخللتها الكثير من اللحظات العائلية والمهنية المعقدة.
وبحسب تقارير صحيفة “ذا صن” البريطانية وعدة مصادر أوروبية، فإن إجراءات الطلاق بين جوارديولا وسيرا وصلت لمرحلة متقدمة، ومن المتوقع إعلان الانفصال خلال أغسطس الجاري، خاصة بعد أن تحوّل الانفصال الودي الذي بدأ قبل شهور إلى توتر عاطفي ومفاوضات قانونية دقيقة هدفها حماية مصالح الطرفين وتقليل الخسائر.
وبدأت ملامح التباعد الأسري منذ عام 2019 عندما أعادت كريستينا سيرا اهتمامها بإدارة أعمالها في برشلونة وفضلت الإقامة هناك مع أصغر أبنائهما، بينما استقر غوارديولا في مانشستر مع تمديد عقده مع السيتي حتى 2027، وبحسب الصحافة الإسبانية جاء قرار الطلاق النهائي في ديسمبر الماضي بعد توقيع غوارديولا على العقد الجديد دون الرجوع لزوجته، ما شكل “القشة التي قصمت ظهر البعير” بالنسبة لكريستينا التي عانت من صعوبات التأقلم في إنجلترا.
ورغم لجوء الزوجين إلى محامي مشترك والحرص على إنهاء العلاقة بشكل ودي لمصلحة الأبناء الثلاثة ماريا وماريوس وفالنتينا، إلا أن الأزمة وقعت في توقيت حساس تحديدًا بعد موسم سيئ للسيتي شهد فقدان كل الألقاب وتراجعًا غير معتاد في النتائج. العودة إلى الواجهة الإعلامية لم تكن بسبب الأداء هذه المرة، بل بسبب القلق حول مدى تأثير المشكلات العائلية على تركيز غوارديولا وانعكاس ذلك على أجواء غرفة الملابس واستقرار الفريق.
وتشير بعض المصادر إلى وجود محاولات صلح محدودة—خصوصًا بعد لقاء جمعهما في برشلونة في عيد الفصح—لكن مصادر مقربة تؤكد أن قرار الانفصال نهائي هذه المرة، رغم ارتداء الخاتم حتى الآن. ظهورهما الأخير بدون بعض في فعالية عائلية عزز من قناعة الوسط الرياضي بأن الانفصال أمر حتمي ومسألة وقت فقط.
ختام الأزمة ومستقبل السيتي:
يأتي كل ذلك وسط ضغط جماهيري وتساؤلات حول قدرة مانشستر سيتي على استعادة توازنه في ظل انشغال مدربه بأزمة عائلية قد تؤثر مع بداية موسم مزدحم بالبطولات والتحديات الكبرى. غوارديولا، الذي أشار في تصريحات سابقة إلى نيته الرحيل بنهاية عقده “للتركيز على نفسه”، ربما يجد نفسه أمام اختبار حقيقي في الفصل بين حياته الخاصة واستمرارية نجاحاته مع السيتيزنز.
إقرأ أيضاً.. مباريات مانشستر سيتي في شهر أغسطس 2025.. تحديات قوية بإنتظار مرموش