أخبار عاجلة

"خليها تنضف" .. مطالبات مجتمعية بغلق "تيك توك".. قانونيون: منفذ لنشر محتوى ضار..  علماء الاجتماع: مواجهته عبر تعاون المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية

"خليها تنضف" .. مطالبات مجتمعية بغلق "تيك توك".. قانونيون: منفذ لنشر محتوى ضار..  علماء الاجتماع: مواجهته عبر تعاون المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية
"خليها تنضف" .. مطالبات مجتمعية بغلق "تيك توك".. قانونيون: منفذ لنشر محتوى ضار..  علماء الاجتماع: مواجهته عبر تعاون المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مطالبات مجتمعية تتصاعد لغلق "تيك توك" في مصرفي ظل الانتشار الواسع لتطبيق "تيك توك" بين فئات المجتمع المختلفة، وخاصة فئة الشباب والمراهقين، "تيك توك" منفذا لنشر محتوى غير قانوني تصاعدت مؤخرا دعوات مجتمعية تطالب بحجبه أو إغلاقه نهائيا داخل مصر. هذه المطالبات تأتي على خلفية تزايد الجرائم الأخلاقية والمحتويات غير اللائقة، التي يتم ترويجها عبر المنصة، مما يثير قلق أولياء الأمور والخبراء من تأثيراته السلبية على القيم والسلوك المجتمعي العام. وتحولت القضية إلى موضوع نقاش عام بين السياسيين والمثقفين والمتخصصين في علم الاجتماع، وسط مطالبات بتدخل تشريعي عاجل.

خطر على القيم والأخلاق

يرى المراقبون أن "تيك توك" لم يعد مجرد تطبيق ترفيهي، بل أصبح مصدرًا لترويج أنماط سلوكية دخيلة على المجتمع المصري. فعدد من مستخدمي التطبيق، خاصة من الفتيات والشباب، يعرضون أنفسهم لمخاطر قانونية وأخلاقية بسبب محتوى غير لائق، تحت غطاء "الترند" أو "الشهرة السريعة". ويخشى الأهالي من انجراف أبنائهم وراء هذه الموجة، ما يهدد المنظومة الأخلاقية والتربوية. وانتشرت مؤخرًا قضايا ضد عدد من صناع المحتوى الذين تم حبسهم بتهم تتعلق بخدش الحياء العام.

"تيك توك" منصة تتحدى القانون

من جانبه قال المحامى بالنقض المستشار وليد عبد الحميد لـ"البوابة نيوز" : في ظل ضعف الرقابة الرقمية، وجد البعض في "تيك توك" منفذًا لنشر محتوى غير قانوني أو مخالف للآداب العامة، دون التزام بأي معايير مهنية أو مجتمعية. وبالرغم من حملات الجهات الأمنية للقبض على المخالفين، إلا أن التطبيق يتيح إنشاء حسابات جديدة بسهولة، ما يصعّب من جهود السيطرة. ويدعو النشطاء إلى سن تشريعات أكثر صرامة تُحمّل التطبيق نفسه مسؤولية ما يُبث عبره، كما هو معمول به في بعض الدول الأوروبية.

علماء الاجتماع: مواجهته  ضرورة 

من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية الدكتور شريف زيدان لـ"البوابة نيوز" : إن "القلق المجتمعي مبرر، فالتطبيق يسهم في ترسيخ ثقافة سطحية تقوم على الاستعراض والمادة الجنسية". ويضيف أن ما يحدث من تفاعل غير مدروس بين المراهقين والمحتوى قد يؤدي إلى تغيرات خطيرة في مفاهيم السلوك والانتماء. ويشير إلى أن هناك فراغًا تشريعيًا ورقابيًا يجب سده فورًا، عبر تعاون المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية.

رفع وعي المستخدمين

وفى ذات السياق قالت أستاذة علم الاجتماع بجامعة حلوان الدكتورة نجلاء عطية لـ"البوابة نيوز" : أن مواجهة "تيك توك" لا تكون فقط بالحجب، بل من خلال رفع وعي المستخدمين، خاصة فئة الشباب، بمخاطر المحتوى السطحي والمخل. وتؤكد أن المنع وحده ليس حلاً دائمًا، بل يجب أن يصاحبه تطوير للثقافة الرقمية وتعزيز الانتماء المجتمعي لدى الأجيال الجديدة. كما تطالب بإدخال برامج توعية في المدارس والجامعات تشرح خطورة الاستخدام المفرط وغير الواعي لهذه التطبيقات.

حاجة لتدخل تشريعي وإعلامى

بات واضحًا أن المواجهة مع "تيك توك" تحتاج إلى أكثر من مجرد إجراءات فردية أو أمنية، هناك حاجة لتدخل تشريعي وإعلامى بل تتطلب تدخلًا تشريعيًا من البرلمان لسن قوانين تضبط المحتوى الرقمي على المنصات الاجتماعية. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بلعب دور توعوي فاعل من خلال حملات إعلامية مركزة تظهر أضرار الاستخدام السلبي لهذه التطبيقات. ويرى المراقبون أن التأخر في اتخاذ قرارات حاسمة قد يؤدي إلى مزيد من التفكك المجتمعي والانفلات الأخلاقي.

تبقى قضية "تيك توك" نموذجًا للصراع بين الحداثة والحفاظ على القيم المجتمعية وبينما يرى البعض أن إغلاق التطبيق هو الحل الأمثل، يفضل آخرون الإصلاح من الداخل عبر الرقابة والوعي والتقنين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق انطلاق حملة توعية لبدء جمع القمامة من المنبع في المنصورة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة