في جو من الشركة الروحية والمحبة الأبوية، زار الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كهنة الأبرشية البطريركية المارونية في منطقة الجبة، ضمن اجتماعهم الشهري المعتاد مع المطران جوزيف نفاع، وذلك في الصرح البطريركي في الديمان.
لقاء رعوي شامل وسط التحديات
رحّب المطران نفاع بالبطريرك، مشيرًا إلى أهمية اللقاء الذي جمع الكهنة وسط الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة.
وأوضح مضمون اللقاء الذي تمحور حول موضوع “الظهورات والظواهر ودور الكنيسة الأم والمعلمة”، وقدّمه النائب العام على أبرشية طرابلس المارونية، المونسنيور أنطوان مخايل.
كما تضمّن اللقاء نقاشًا موسّعًا مع رئيس كاريتاس في منطقة الجبة، الدكتور إيليا، حيث جرى عرض لتقويم عمل المؤسسة، تخلله حوار مفتوح مع الكهنة حول نقاط التعاون والتطوير.
المطران نفاع: الكهنة ركيزة الأبرشية
أشاد المطران نفاع بمبادرات الكهنة ومسؤوليتهم في الظروف كافة، معتبرًا أن حضورهم الفعّال وخدمتهم الحكيمة تشكل ركيزة أساسية في العمل الرعوي والكنسي.
الراعي: “أحبكم فردًا فردًا وأحملكم في صلاتي”
وفي كلمة وجدانية مؤثرة، بارك حكمة البطريرك الراعي جهود الكهنة، مؤكدًا دعمه وصلاته لهم، وقال: “أنا فخور بكم وأحبكم فردًا فردًا، وأحملكم في صلاتي كي يزيدكم الرب فرحًا ونشاطًا في خدمته وخدمة شعبه لأجل خير كل النفوس وقداستهم.”
كما شكرهم على تفانيهم في الحفاظ على الإرث الروحي والإيماني بين جبل الأرز المقدس ووادي القديسين – قنوبين.
ختام اللقاء بالصلاة ومائدة المحبة
اختُتم اللقاء برفع صلاة التبشير الملائكي، تلاها مشاركة الجميع على مائدة المحبة، في أجواء من الأخوّة والوحدة في الخدمة الكهنوتية.