ضحية حفل محمد رمضان تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إلى ساحة عزاء وتعاطف واسعة مع قصة الطالب بكلية الطب حسام حسن الذي لقي مصرعه في حادث مأساوي خلال حفل الفنان محمد رمضان في بورتو مارينا بالساحل الشمالي فالحادث الذي نجم عن انفجار ألعاب نارية كشف عن قصة بطولة نادرة وتضحية بطولية حولت الشاب الراحل إلى أيقونة للفداء في عيون الآلاف.
تضحية بطولية لإنقاذ المئات
روى شهود عيان ومصورون حضروا الحفل تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة حسام حسن واصفين موقفه بالبطولي الذي لا يتكرر ففي لحظة الخطر أدرك الشاب أن إحدى أسطوانات الغاز الخاصة بالألعاب النارية على وشك الانفجار وسط الحشود فلم يتردد للحظة واحتضن الأسطوانة وركض بها بعيدًا عن الجمهور مضحياً بحياته في مشهد سينمائي نادر من إنكار الذات لإنقاذ حياة الآخرين.
ضحية حفل محمد رمضان
أكد أصدقاء ومقربون من الشاب الراحل أن هذا الموقف البطولي لم يكن غريبًا على شخصيته فهو معروف بدماثة خلقه وتحمله للمسؤولية منذ صغره حيث كان يتحمل نفقات معيشة أشقائه الثلاثة ويفعل المستحيل لإسعاد من حوله والمفارقة المحزنة أن حسام كان على بعد أسابيع قليلة فقط من تحقيق حلمه والتخرج في كلية الطب بجامعة عين شمس لكن القدر كان له الكلمة الأخيرة.
تخبط رمضان وتطورات التحقيق
شهدت كارثة الحفل تطورات متلاحقة فبعد أن أثار الفنان محمد رمضان جدلاً واسعًا بوصفه الحادث بأنه “محاولة اغتيال مكتملة الأركان” عاد ليتراجع عن تصريحاته وكتب عبر حسابه على إنستغرام موضحًا أن السبب الأرجح هو انفجار أسطوانة غاز وليس قنبلة وقدم تعازيه لأسرة حسام الذي وصفه بأحد أعضاء فريق الألعاب النارية وفي سياق متصل ألقت قوات الأمن القبض على منظم الحفل ياسر الحريري وصاحب شركة الألعاب النارية محمود وزة.

لحظات من الرعب ونهاية مأساوية
أدى انفجار أسطوانة الغاز إلى حالة من الهلع والفوضى العارمة بين الجمهور ما دفع الفنان محمد رمضان إلى إيقاف الحفل على الفور وقد أسفر الحادث المأساوي عن وفاة حسام حسن وإصابة عدد من الحضور الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عامًا وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى العلمين لتلقي الإسعافات اللازمة لتنتهي ليلة كانت تهدف إلى الترفيه بكارثة إنسانية بطلها شاب ضحى بحياته من أجل الآخرين.