قالت هند نجلة الفنان سعيد صالح، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الجمعة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": كان والدي الفنان سعيد صالح - رحمه الله - في حياته الخاصة كما عرفه الجمهور على الشاشة والمسرح، إنساناً بسيطاً قريباً من الناس، يتفهم همومهم ويعيش بينهم كأحدهم، تخيلوا كيف كان حال ابنة تربت بين أحضان هذا الرجل الحنون الذي جعل من العطاء والإحساس بالآخرين منهج حياة.
كان مستمعًا صبورًا
وتابعت: لقد كان والدي عالمي الخاص، لم أدرك قيمة هباته التي لا تحصى إلا بعد فقده، لأنه جعل من حبه وحنانه شيئاً بديهياً في حياتي، كان مستمعاً صبوراً، محتضناً بقلبه الكبير، يمنحني وأهلي من الحب ما يفوق الوصف، لقد زرع فينا كل القيم النبيلة التي كان يحملها، فورثنا عنه حبه للناس ورقته في التعامل، إنه ذلك الأب الاستثنائي الذي لم ولن أجد له مثيلاً، ترك في نفسي نموذجاً إنسانياً فريداً جمع بين البساطة والعظمة، بين الحنان والحكمة، بين الفنان العبقري والأب الحنون الذي لا يتكرر.
وواصلت هند: مرت 11 عاماً على رحيل والدي الفنان سعيد صالح، لكنه لم يغب عني لحظة واحدة. سواء في فرحي أو حزني، وأنا أودع أبنائي للمدرسة، أو أذاكر معهم، أو أرافقهم للتمرين، أشعر بأن روحه تحاوطني. أحياناً أجلس وحدي وأحدثه كأنه بيني وبين نفسي.. لكن اليوم أقول له بكل حنين: "وحشتني يا أبي، وأنا محتاجة لوجودك"؛ أدعو له من أعماق قلبي، وأتمنى من كل من يقرأ هذه الكلمات أن يترحم عليه ويدعو له، فما زال نوره معنا رغم الغياب.