تستضيف مدينة شيانغ ماي التايلاندية، في الرابع من أغسطس الجاري، انطلاق فعاليات المعهد المسكوني الآسيوي، وهو برنامج تدريبي سنوي تنظمه "مؤتمر الكنائس الآسيوية" ويُقام هذا العام تحت عنوان: "قانون الإيمان النيقاوي: الإيمان الراسخ واحتضان الوحدة".
يُعقد البرنامج في مقر مؤتمر الكنائس الآسيوية داخل حرم جامعة "باياب" ويستمر على مدار شهر كامل، بمشاركة 25 متدربًا من مختلف دول آسيا، تم اختيارهم من بين المتقدمين الطامحين إلى القيادة الكنسية والمسكونية.
محطات فكرية وروحية نحو وحدة الكنيسة
يركّز البرنامج هذا العام على استلهام المعاني اللاهوتية والروحية لقانون الإيمان النيقاوي، وذلك تزامنًا مع الاستعدادات العالمية للاحتفال بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول عام 325 ميلادية، الذي وضع الأسس الأولى لصياغة الإيمان المسيحي المشترك.
وسيتضمن البرنامج الأكاديمي سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناقش موضوعات مثل: "تأملات في قانون الإيمان النيقاوي، القيمة المسكونية لقانون الإيمان في الزمن الحاضر، الوحدة المرئية كعلامة على محبة الله الشافية"
- مشاركة نخبة من علماء اللاهوت وقادة الحوار
يقود الجلسات عدد من كبار علماء اللاهوت، والكتاب المقدس، وقادة الحركات المسكونية، إلى جانب خبراء في العلوم الاجتماعية، من ذوي الشهرة العالمية في مجالاتهم.
- حوارات دينية وورشات إيمانية
لا يقتصر البرنامج على الجوانب الأكاديمية فقط، بل يشمل أيضًا زيارات إلى مراكز الحوار بين الأديان، ولقاءات مع قادة دينيين من خلفيات متنوعة. كما يشارك المتدربون في ورش عمل تحمل عنوان "نعيش إيماننا"، تُعزز من البُعد التطبيقي والروحي للتكوين المسكوني، بما يجعله تجربة متكاملة تجمع بين الفكر والممارسة.