تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الفنان سعيد صالح، أحد أبرز نجوم الكوميديا في الوطن العربي، والذي ترك وراءه تراثًا فنيًا لا يقدر بثمن، فما زالت أعماله تدرس في كليات الفنون، وتعرض على الشاشات، وتحظى بإعجاب الأجيال الجديدة، مما يؤكد أنه كان أحد عمالقة الفن الحقيقيين.
صداقة متينة بدأت منذ أيام المدرسة
وقالت نجلته هند سعيد صالح، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، لقد جمعت بين الفنانين الراحلين سعيد صالح وعادل إمام صداقة متينة بدأت منذ أيام المدرسة والرحلات والكشافة، حيث تعرفا على بعضهما البعض وانضم إليهما الفنان صلاح السعدني ليكتمل الثلاثي، على الرغم من اختلاف شخصياتهم وتميز كل منهم بحضوره الفريد، إلا أن شيئًا ما جمعهم بقوة.
مسيرة فنية مشتركة بدأت من مسرح التليفزيون
وتابعت: تحولت هذه الصداقة إلى مسيرة فنية مشتركة بدأت من مسرح التليفزيون، مروراً بمسرح القطاع الخاص والأدوار الصغيرة، حتى وصلوا إلى مرحلة التوهج والاحتراف، وقد أثمرت هذه الشراكة عن أعمال خالدة مثل مسرحية "مدرسة المشاغبين" وغيرها من الأعمال التي لم توثق، واستمرت هذه الصداقة الاستثنائية منذ الستينيات وحتى رحيل الفنان سعيد صالح في 2014، حيث تجاوزت حدود العمل الفني إلى الحياة الشخصية. فقد حرص الأصدقاء على أن يصبحوا جيراناً بعد الزواج، ليتمكنوا من التواصل من شرفات منازلهم. هذه العلاقة العميقة خارج الكاميرا أنتجت أعمالاً ثنائية ناجحة، وأصبحت نموذجاً للصداقة النادرة في الوسط الفني التي جمعت بين الإبداع والوفاء.
عهدي صادق كان الأقرب إلى قلبه
وأضافت هند، كان والدي - رحمه الله - محبوباً بين كل أبناء الوسط الفني، لكن الفنان عهدي صادق كان الأقرب إلى قلبه، حتى أنهما كانا كالتوأم، كما جمعته علاقات وثيقة مع كبار فناني جيله مثل عادل إمام وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي، فكل أبناء ذلك الجيل العظيم كانوا كالعائلة الواحدة، تربطهم أواصر المودة والإخاء الفني والإنساني.