أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي أن قناة السويس تُعد شريان حياة حقيقيًا للشعب المصري مشيرا إلى أن تأميم القناة أعادها إلى المصريين من حيث الإدارة والخيرات، لتكون ملكًا للشعب المصري بحق.
وقال شعيب في مداخلة مع قناة "النيل للأخبار": "في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة، والتطورات الجيوسياسية والعسكرية، بلغت إيرادات قناة السويس 9.4 مليار دولار، وهو ما ساعد في توفير موارد مالية للدولة تُستخدم في الإنفاق على قطاعات التعليم، والصحة، وبرامج الحماية الاجتماعية".
وتابع: "قناة السويس ليست فقط أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للدولة، بل هي شريان عالمي حيوي يربط بين ثلاث قارات آسيا، وأفريقيا، وأوروبا المنطقة الاقتصادية المحيطة بقناة السويس أصبحت اليوم بوابة عالمية، حيث تضم ستة موانئ بحرية، بالإضافة إلى أربع مناطق صناعية كذلك تمر عبر القناة 14 إلى 15% من حجم التجارة العالمية".
وأوضح: "لقد شاهد العالم التأثير الهائل لجنوح سفينة في القناة قبل عامين، حين توقف العالم كله مترقبًا انفراج الأزمة، ما يؤكد الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية الكبرى للقناة، ليس فقط لمصر، بل للعالم أجمع والقناة تسهم أيضًا في نقل الغاز الطبيعي والسلع المختلفة، ما يجعل لها انعكاسات مباشرة على الاقتصاد المصري، وعلى حياة المواطنين".
وأكمل: "الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت قفزات كبيرة خلال العامين الماضيين، خاصة الاستثمارات الصينية، التي ارتفعت من 1.5 مليار دولار إلى أكثر من 5.5 مليار دولار".
وواصل: "إيرادات القناة من حيث حركة الملاحة، والتي بالتأكيد تأثرت بتقلبات الاقتصاد العالمي فالعالم خلال السنوات الخمس الماضية مر بجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات السياسية والعسكرية، فضلًا عن التحديات المتعلقة بالحرب التجارية هذه الظروف أثرت بشكل مباشر على حجم التجارة العالمية، وهو ما انعكس على حركة السفن في القناة".
وذكر: "أما الجزء الثاني، والمتعلق بانخفاض عدد السفن العابرة يوميًا من 80 إلى نحو 30 سفينة، فقد أشار رئيس الهيئة إلى ابتكار أنشطة جديدة لتعويض هذا الانخفاض هناك بالفعل مكاسب أخرى تتحقق، من خلال المنطقة الاقتصادية نفسها، التي باتت تجذب استثمارات متعددة، مثل المنطقة الروسية الجديدة، والتي من المتوقع أن تساهم بشكل كبير في دعم الإيرادات وتعويض أي نقص مؤقت".
