صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الخميس، بأن الآلية المعتمدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، عبر مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، قد تحولت إلى "حمّام دم".
ووصف بارو الوضع القائم عند نقاط توزيع المساعدات بأنه "فضيحة مدوية ومخزية"، مؤكداً أن ما يجري يجب أن يتوقف فوراً.
وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين عند مراكز توزيع المساعدات – أو على الطرق المؤدية إليها – حاجز الألف، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة تحت غطاء إنساني مزيّف.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية في غزة أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل عبر شاحنات تخضع لإشراف الاحتلال، وتقع فريسة للنهب، لا تُغيّر شيئاً من واقع المجاعة الذي يفتك بالسكان.
وأشارت الوزارة إلى أن استهداف الاحتلال لأفراد العائلات والعشائر الذين تطوّعوا لتأمين خطوط المساعدات، أدى إلى تقويض المبادرات المحلية وتعطيل الجهود الشعبية، محذّرة من أن منح الغطاء للعصابات والبلطجية من قبل الاحتلال يعرّض عشرات الآلاف من الفلسطينيين للخطر، ويُفسد كميات كبيرة من الإمدادات وسط مجازر تُرتكب بالقرب من مسارات دخولها.
خديعة إعلامية
وأكدت الداخلية أن الحديث عن توزيع منتظم للغذاء عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" هو محض خديعة إعلامية، تهدف إلى تلميع صورة المنظومة المسؤولة عن المجاعة، في حين يسقط المئات قتلى خلال محاولاتهم الحصول على ما يسد رمقهم.
وحذّرت من خطورة استمرار عمليات الإسقاط الجوي العشوائية للمساعدات، لما تسببه من فوضى وصراعات بين النازحين، بدل أن تكون حلاً مؤقتاً للمأساة.
