أخبار عاجلة

رهائن في حالة حرجة: هل تكرر حماس مشهد الاستعراض في الصفقة القادمة؟

رهائن في حالة حرجة: هل تكرر حماس مشهد الاستعراض في الصفقة القادمة؟
رهائن في حالة حرجة: هل تكرر حماس مشهد الاستعراض في الصفقة القادمة؟

 

بينما تتقدم المفاوضات بين إسرائيل وحماس نحو صفقة تبادل جديدة، يطغى سؤال ملحّ على النقاش العام: هل سيُعاد مشهد الاستعراض الذي شهدناه سابقًا، رغم الحالة الصحية المتدهورة للرهائن؟ وهل تدرك حماس تبعات هذا المشهد إن تكرر؟ ولماذا تُظهر الحركة رهائنها في أسوأ أحوالهم الصحية، رغم ما قد يسببه ذلك من إدانات دولية؟

أوضاع صحية تُحرج الجميع
الرهائن الذين أُفرج عنهم سابقًا ظهروا في لقطات وُصفت بالصادمة: نحافة مفرطة، علامات واضحة على سوء التغذية، وارتباك نفسي شديد. تقارير الأطباء وعائلاتهم أكدت أن بعضهم كان في حالات حرجة لا تليق بأي معايير إنسانية. هذا ما أثار موجة من الانتقادات الدولية، إذ بدا وكأن الحركة تستغل معاناة الرهائن لأغراض دعائية، في انتهاك صريح لحقوق الإنسان.

لماذا تفعل حماس ذلك؟
يثور التساؤل: لماذا تُظهر حماس رهائنها في هذه الحالة؟ هل ترى في هذا النوع من "العروض" رسالة قوة، أم أنه سوء تقدير سياسي وإعلامي؟ في صفقة نوفمبر 2023، بدا الاستعراض العلني وكأنه محاولة لاستعراض النفوذ، غير أنه خلف عاصفة من الانتقادات، وأضعف صورة الحركة خارجيًا. وإذا كانت الحركة تهدف لتكريس صورة "المنتصر"، فإن ذلك تحقق بثمن باهظ إنسانيًا وسياسيًا.

هل يتكرر المشهد في الصفقة القادمة؟
المخاوف اليوم تتجدد: في حال أُفرج عن رهائن جُدد وهم في أوضاع مشابهة أو أسوأ، هل سنشهد استعراضًا مشابهًا؟ أم أن حماس ستتجنب إعادة تلك المشاهد لتفادي تداعياتها؟

التكاليف السياسية والإنسانية
الاستمرار في هذا النهج قد يُعرض حماس لضغوط غير مسبوقة — داخليًا وخارجيًا. دوليًا، قد يتراجع التعاطف مع غزة ويُعاد النظر في الدعم الإنساني، بينما في الداخل الغزي، يتزايد الغضب الشعبي نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية. كذلك، قد تستغل إسرائيل هذا الاستعراض لتبرير تصعيد عسكري أو تعطيل المسار التفاوضي.

هل تتغير المعادلة؟
يرى مراقبون أن حماس أمام اختبار حساس: إما أن تُراعي البُعد الإنساني وتُظهر تغييرًا في أسلوبها، ما قد يمنحها هامشًا جديدًا للمناورة السياسية، أو تكرر نفس الأخطاء، مما سيُكرّس عزلتها ويزيد من حدة الأزمة في غزة.

صورة واحدة قد تحسم كل شيء
في نهاية المطاف، الصفقة القادمة لن تُقاس فقط بعدد الرهائن أو بنود الهدنة، بل بالصورة التي سترافقها. صورة رهين في حالة حرجة قد تُشعل موجة جديدة من الغضب، أو تُفسد المساعي الدبلوماسية الهشة. فهل تُدرك حماس أن العالم ينظر هذه المرة بعين أكثر حدة؟ وهل تكون هذه الصفقة بداية نهج جديد... أم نسخة مكررة من خيبة أمل سابقة؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها كلمات البابا تواضروس أمام ممثلي 44 دولة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة