أخبار عاجلة

لطفي لبيب عن ذكرياته في الجيش زملائي أدركوا إني مسيحي بعد سنين

لطفي لبيب عن ذكرياته في الجيش زملائي أدركوا إني مسيحي بعد سنين
لطفي لبيب عن ذكرياته في الجيش زملائي أدركوا إني مسيحي بعد سنين

لطفي لبيب , ودّع الوسط الفني المصري والعربي اليوم الفنان القدير الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية التي لامست وجدان الملايين، إلى جانب قصة وطنية وإنسانية قلّما تتكرر، فقد كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، مقاتلًا في صفوف الجيش المصري، قبل أن يصبح نجمًا على خشبة المسرح وشاشة السينما والتلفزيون.

لم تكن تجربته العسكرية مجرد مرحلة عابرة، بل شكّلت وعيه الإنساني، وتركت بصمة عميقة في وجدانه ألهمته لاحقًا في كتابة عمله الدرامي الشهير “الكتيبة 26″، الذي استلهمه من واقع مشاركته في الحرب وسنوات الجبهة.

 

الفنان لطفي لبيب
الفنان لطفي لبيب

لطفي لبيب عن وحدة الصف داخل الجيش: لا فرق بين مسلم ومسيحي

في لقاءاته الإعلامية المتعددة، تحدّث الفنان الراحل مرارًا عن الأجواء داخل الجيش المصري أثناء الحرب، حيث سادت الروح الوطنية وتلاشت الفوارق الدينية تمامًا. في حوار قديم مع الإعلامي عمرو الليثي، استعاد لحظة إنسانية قال فيها:
“ولا مرة حد سألني إنت مسلم ولا مسيحي.. بعد سنين سألني جندي: ما بتصليش ليه؟ قلت له عندي عذر.. قال عذر إيه؟ قلت له: أنا مسيحي، اتفاجئ.”

هذا المشهد لخص طبيعة الجيش المصري، حيث يتساوى الجميع تحت علم الوطن، ويتقدمون معًا إلى المعركة دون تمييز، في وحدة جسّدها لبيب كحكاية خالدة تسبق كل الأوسمة.

 

لطفي لبيب يرفض التكريم من العدو
لطفي-لبيب-يرفض-التكريم-من-العدو

لطفي لبيب يرفض التكريم من العدو: مبدأ لا يُساوَم عليه

بعد نجاح فيلم السفارة في العماره “، تلقى الفنان دعوة من السفارة الإسرائيليه لكي يتم تكريمه، لكنه رفض بشكل قاطع. قال بوضوح:

“مينفعش ناس كنت بحاربهم يكرموني.. أنا كنت في خندق ضدهم، إزاي أقبل؟”

هذا الموقف النبيل كشف عن شخصية فنان لم تتغير بوصوله إلى الشهرة، بل ظل وفيًّا لذكرياته في الجبهة، ولرفاقه الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن، مؤكداً أن الكرامة الوطنية لا تُشترى بالأضواء ولا بالتكريمات.

 

 

" frameborder="0">

ذكريات الجبهة: بطولات محفورة في الذاكرة

في برنامج “كلام ما بيننا” مع الإعلامية مي البحيري، استعاد الراحل ذكريات الحرب قائلًا:

“في 67 كنا بنسمع (تقدّم)، وفي 73 القائد كان بيقول (اتبعني)، وده الفرق بين الهزيمة والنصر.”

روى موقفًا مؤثرًا عن زميله الشهيد سيد عبد الرازق، الذي أصيب في صدره وقال قبل أن يفارق الحياة:
“حد ياخد مكاني يا جماعة.”
كلمات لخصت مدى الإيمان بالتضحية وروح الفداء بين الجنود.

كما تحدّث عن مشاركته ضمن الكتيبة 26 مشاة، التي اقتحمت أحد أقوى المواقع الإسرائيلية، مؤكدًا أن القائد عبدالوهاب الحديدي والضابط سيد البرعي نالا وسام “نجمة سيناء”، وهو أعلى وسام عسكري في مصر، ومن النادر منحه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الري يتابع موقف الأعمال الجارية ضمن "المشروع المصري الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا"
التالى رئيس الوزراء يتفقد عددا من المشروعات اليوم بالساحل الشمالي