أكد مسؤولون بالأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال كارثية، رغم "الهدن التكتيكية" اليومية التي أعلنتها القوات الإسرائيلية، محذرين من استمرار سقوط الضحايا ونفاد الوقود والمياه، وتفاقم معاناة الأطفال الذين يواجهون الجوع وسوء التغذية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان، إن الهدن المعلنة لم تمنع وقوع مزيد من الضحايا بين من يسعون للحصول على المساعدة، مضيفًا أن "الظروف الحالية لإيصال المساعدات لا تزال بعيدة عن تلبية الاحتياجات الهائلة".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن عمليات إدخال المساعدات تواجه عراقيل عديدة، أبرزها اشتراطات إسرائيلية متعددة في معبر "كرم أبو سالم"، مما أدى إلى تأجيل أو إلغاء بعض المهام.
من جانبه، قال ريكاردو بايرس مدير الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن اثنين من مؤشرات المجاعة الثلاثة قد تحققا بالفعل في غزة، لافتًا إلى أن الأطفال يُصابون ويُقتلون أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء والماء، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية للمياه.
وأضاف "نواجه جفافًا من صنع الإنسان، و40% فقط من إنتاج المياه يعمل، ما يدفع الأطفال إلى شرب مياه ملوثة تُعرّضهم لأمراض قاتلة مثل الإسهال والتهاب السحايا"، واصفًا الوضع بـ"العاصفة الكاملة من المعاناة للأطفال"
