رفض تكريم إسرائيل وأكثر.. محطات في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب

الفنان الراحل لطفي لبيب الفن

رحل عن عالمنا اليوم الفنان الكبير لطفي لبيب، عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض، إذ تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة، مما استدعى دخوله العناية المركزة عدة مرات.

وبدأ الفنان الكبير مسيرته الفنية في التسعينات، حيث شهدت الدراما المصرية مرحلة انتقالية من النمط الكلاسيكي إلى الأعمال الاجتماعية والواقعية، رغم أنه بدأ في أدوار "المساعد" أو "الثانوي"، إلا أنه ترك بصمة كبيرة في قلوب جماهير الفن.

لطفي لبيب يرفض التكريم من الاحتلال

وبعد نجاحه في فيلم السفارة في العمارة بتجسيد شخصية السفير الإسرائيلي، تلقى دعوة للتكريم من السفارة الإسرائيلية في القاهرة ولكنه رفض احتراما لتاريخه المشرف في حرب أكتوبر.

محطات من حياة الفنان الراحل لطفي لبيب

ومع بداية الألفية الجديدة، بدأ لطفي لبيب في تقديم أدوار ذات طابع أيقوني، مثل "الأب الطيب"، "الجار الحكيم"، و"المدير الفهيم"، وهي شخصيات رسخت مكانته في قلوب الجمهور، ورغم غيابه الطويل بسبب مشاكل صحية، ظل لطفي لبيب رمزًا فنيًا لا يُستغنى عنه، وقدم أدوارًا مؤثرة في مسلسلات مثل "سجن النسا" و"طايع".

وفي السنوات الأخيرة، ورغم تحدياته الصحية الكبيرة، لم يغب تمامًا عن الشاشة، بل شارك في بعض الأعمال مثل "رجالة البيت" و"أحسن أب"، حيث أثبت للجمهور أنه ليس مجرد ممثل بل رمز من رموز الدراما المصرية، وترك بصمة لا يمكن محوها.

كما ظهر الفنان لطفي لبيب كممثل “ثانوي” لكنه لافت، يجسد في الغالب أدوار الطبيب، الضابط، أو الموظف الوقور، أدواره كانت محدودة في الزمن لكنها مفتوحة في التأثير، حيث أضفى على تلك الشخصيات قدرًا من العمق الإنساني والصدق، أعمال مثل “مسلسل المال والبنون” و“مسلسل هوانم جاردن سيتي” و“مسلسل زيزينيا”، أبرزت بداياته، رغم أن وجهه كان لا يزال جديدًا على الجمهور.