شهد الساحل الشرقي لروسيا زلزالًا قويًا وصفته الهيئة الجيوفيزيائية الروسية بأنه الأقوى منذ عام 1952، ما أدى إلى حالة من الطوارئ في عدد من الدول الواقعة على حوض المحيط الهادئ، وسط تحذيرات من أمواج تسونامي ومخاطر بيئية وبشرية محتملة.
وأكدت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، وقوع إصابات بين المواطنين جراء الزلزال الذي وقع قبالة جزيرة كامتشاتكا، في أقصى الشرق الروسي، بينما أعلنت السلطات المحلية غمر مدينة ساحلية بموجات تسونامي، ما دفعها إلى دعوة السكان في المناطق الشرقية إلى الابتعاد الفوري عن السواحل تفاديًا لمزيد من الأضرار.
وفي تطور لافت، توقعت إدارة الكوارث النيوزيلندية حدوث تيارات بحرية قوية وغير اعتيادية، إلى جانب أمواج مرتفعة قد تضرب السواحل النيوزيلندية، نتيجة الزلزال العنيف الذي تأثرت به عدة دول.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، دعت إدارة الطوارئ في ولاية هاواي المواطنين إلى إخلاء بعض المناطق الساحلية تحسبًا لاحتمال حدوث تسونامي، بينما ذكرت هيئة الزلازل الفلبينية أن المناطق المطلة على المحيط الهادئ تواجه خطر أمواج عالية خلال الساعات المقبلة.
وفي اليابان، أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية NHK وصول التسونامي إلى شمال محافظة هوكايدو، وجرى تعليق بعض خدمات سكك حديد شرق اليابان كإجراء احترازي.
كما أفادت وكالة "فرانس برس" بوصول أول موجة تسونامي إلى اليابان، حيث بلغ ارتفاعها نحو 30 سنتيمترًا.
هذا وتشير التقديرات الأولية إلى أن الزلزال الذي ضرب المنطقة بلغت قوته مستوى غير مسبوق منذ أكثر من 70 عامًا، ما يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات زلازل وتسونامي كارثية سابقة في المنطقة.
