كشف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية عن مستجدات مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مشيرا إلى أن غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي أدى إلى فشل المفاوضات حتى الأن.
وقال عبد العاطي في مقابلة مع قناة "العربية": "نحن نتحرك مع شركائنا الدوليين، وفي مقدمتهم قطر والولايات المتحدة، ونجري اتصالات يومية للدفع باتجاه وقف إطلاق النار".
وأضاف: "تم التوصل لتفاهمات حول عدد من القضايا، وتبقى قضايا محدودة بحاجة إلى إرادة سياسية، خاصة من الجانب الإسرائيلي، وحال توفرها يمكن التوصل فورًا لاتفاق يشمل إطلاق سراح رهائن وأسرى فلسطينيين، وضمان تدفق المساعدات دون شروط".
وتابع: "نحن نبذل أقصى ما يمكن من جهد للتوصل لهذا الاتفاق والعمل على انفاذ المساعدات لان الوضع كارثي، وهناك خمس معابر تربط غزة بإسرائيل، جميعها مغلقة، وإسرائيل تتحمل مسؤولية قانونية كقوة احتلال، ولا أحد يطالبها بالوفاء بتلك المسؤولية، بينما يتم التركيز فقط على معبر رفح".
وأوضح: "أود أن أؤكد أن معبر رفح يعمل 24 ساعة يوميًا من الجانب المصري، وهناك طوابير طويلة من الشاحنات تنتظر العبور المشكلة من الجانب الفلسطيني، حيث الاحتلال الإسرائيلي للمعبر وتدميره واستهدافه المتكرر بالطيران، ما يجعل الحركة عليه مستحيلة".
وأكمل: "بفضل الضغوط المصرية والأمريكية، تم السماح بدخول عدد محدود من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن الحاجة أكبر بكثير مما هو متاح حاليًا".
وواصل: "فيما يتعلق بفشل المفاوضات، فإننا كنا نأمل إعلان وقف لإطلاق النار، ولكن غياب الإرادة السياسية، خاصة من الجانب الإسرائيلي، هو العائق الرئيسي الآن تم استئناف المفاوضات، وهناك مباحثات دقيقة وجادة، ونأمل أن تسفر عن اختراق يفضي إلى وقف الأعمال الوحشية".
وذكر: "هناك مناقشات جارية الآن، والدور المصري والقطري أساسي، ونحن نتحدث مع الجانبين – الإسرائيلي وحماس – ونتمنى أن تثمر هذه الجولة غير المباشرة من التفاوض عن نتائج إيجابية".
واختتم: "هناك بعض النقاط العالقة، منها مطالب حماس بالحصول على ضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار بعد مرور 60 يومًا، وأيضًا مسائل تتعلق بآلية توزيع المساعدات، حيث تم التفاهم على العودة إلى الآلية الأممية السابقة، بالإضافة إلى قضايا إعادة الانتشار والخرائط على طول الحدود داخل غزة".
