تصدر اسم الفنان القدير لطفي لبيب تريند محرك البحث "جوجل" خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان عن تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، ونقله إلى العناية المركزة وهو في حالة فقدان للوعي، إثر نزيف حاد في الحنجرة تسبب في التهاب رئوي شديد، مما أدخله في مرحلة حرجة تهدد حياته.
وكانت الأخبار المتداولة في الأيام الماضية قد حملت بارقة أمل لمحبي الفنان الكبير بعد تحسن حالته وخروجه من المستشفى إلى منزله، قبل أن تتدهور حالته مجددًا بشكل صادم، مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى مرة أخرى، حيث يرقد الآن في غرفة العناية المركزة تحت إشراف طبي مشدد.
الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أكد في تصريحات صحفية أن حالة الفنان حرجة جدًا، مطالبًا جمهوره بالدعاء له في هذه الأوقات العصيبة، مؤكدًا أن الأسرة والفريق الطبي يواجهون وقتًا بالغ الصعوبة.
ويعد لطفي لبيب واحدًا من أكثر الفنانين المصريين احترامًا وتقديرًا، نظرًا لتاريخه الفني الحافل ومواقفه الإنسانية. فقد قدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من 100 عمل سينمائي، وأكثر من 30 عملًا دراميًا، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات والأعمال التلفزيونية المهمة، وشارك كبار نجوم الفن مثل عادل إمام في أعمال بارزة أشهرها "السفارة في العمارة"، حيث أبدع في تجسيد دور السفير الإسرائيلي، إلى جانب أعمال أخرى مع الزعيم مثل "عفاريت عدلي علام" و"صاحب السعادة".
كما وقف إلى جوار عدد من النجوم الشباب في بداياتهم، مثل مي عز الدين، محمد سعد، حسن حسني، أحمد مكي، وقدم أدوارًا ساهمت في ترسيخ حضورهم الفني. ولم يكتفِ لبيب بالتمثيل فقط، بل أثرى الساحة الثقافية بعدد من المؤلفات الفنية، لعل أبرزها سيناريو "الكتيبة 26"، الذي استلهمه من تجربته العسكرية كجندي في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، والتي امتدت لخدمة دامت ست سنوات كاملة.
وفي لقاءات تلفزيونية سابقة، كشف الفنان القدير عن حبه للكتابة، موضحًا أنه مع ابتعاده عن التمثيل بسبب ظروفه الصحية، وجد في التأليف متنفسًا إبداعيًا، فكتب العديد من الخواطر والمقالات الفنية، وساهم في إثراء المحتوى الثقافي المصري بعيدًا عن الكاميرا.
وكان آخر ظهور سينمائي للفنان لطفي لبيب في فيلم "أنا وابن خالتي"، والذي شارك فيه إلى جانب نخبة من الفنانين منهم: سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، سارة عبد الرحمن، إسراء رخا، وعدد من ضيوف الشرف مثل إنعام سالوسة، سليمان عيد، وانتصار، والفيلم من إخراج أحمد صالح.
