أخبار عاجلة
مانشستر يونايتد في سباق الزمن لضم أولي واتكينز -

تركيا تقدم اتفاقية جديدة لتشغيل أنبوب النفط مع العراق

تركيا تقدم اتفاقية جديدة لتشغيل أنبوب النفط مع العراق
تركيا تقدم اتفاقية جديدة لتشغيل أنبوب النفط مع العراق

اقترحت تركيا على العراق آلية جديدة تضمن الاستعمال الكامل لخطّ أنابيب النفط الرابط بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقي وإحياء البنية التحتية المشتركة التي ظلّت معطّلة لفترات طويلة.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الطاقة والموارد الطبيعي التركي ألب أرسلان بيرقدار، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وأكد خلالها أن بلاده تولي أهمية قصوى لإعادة تشغيل الخط بكامل سعته اليومية.

أوضح الوزير أن أنبوب النفط بين العراق وتركيا، الذي تبلغ طاقته التصميمية 1.5 مليون برميل يوميًا، لا يشهد حاليًا أيّ تدفقات، وحتى في أوقات تشغيله السابقة لم يكن يعمل بكامل طاقته الفعلية.

وأشار إلى أن أنقرة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى إعادة هيكلة اتفاقية النقل النفطي القديمة مع بغداد، بما يواكب التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة، ويلبي تطلعات الطرفين لتعاون مستقر ومستدام.

أنبوب النفط بين العراق وتركيا

قال وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده أرسلت مسودة اتفاقية جديدة إلى بغداد، تتضمن آلية واضحة لضمان التشغيل الكامل لأنبوب النفط بين العراق وتركيا، وتقديم حلول تضمن الاستغلال الأمثل للبنية التحتية القائمة.

وأضاف أن المحادثات مع نظيره العراقي حيان عبد الغني، التي جرت على هامش اجتماع منظمة أوبك في فيينا، شهدت مناقشات مكثّفة حول المسودة المقترحة وآليات تنفيذها وفق جدول زمني متَّفَق عليه.

خطوط لتصدير النفط في ميناء جيهان التركي
خطوط لتصدير النفط في ميناء جيهان التركي - أرشيفية

وأوضح ألب أرسلان أن أنقرة نفّذت استثمارات ضخمة في الخط، شملت أعمال صيانة وتأهيل، ما يجعل من إعادة تشغيله ضرورة اقتصادية تخدم مصالح الطرفين، وتوفر منفذًا رئيسًا لصادرات العراق النفطية نحو الأسواق العالمية.

وبيّن أن الاتفاق الجديد يسعى إلى تجاوز العقبات الفنية والقانونية التي حالت دون تشغيل الخط بكامل طاقته في السنوات الماضية، خاصة في ظل التغيرات في المعايير التجارية وتزايُد الحاجة إلى استقرار الصادرات.

وأشار الوزير إلى أن أنقرة تعُدّ الاتفاق النفطي المرتقب خطوة إستراتيجية نحو ترسيخ موقعها بصفتها مركز عبور إقليميًا للطاقة، بما يعزز مكانتها في أسواق النفط الخام والغاز الطبيعي، ويقلّل من تقلبات سلاسل الإمداد، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

خيارات التوسعة جنوبًا لتعزيز الجدوى

كشف وزير الطاقة أن الآلية الجديدة المقترحة من بلاده تتضمن خيارات توسعة إستراتيجية لأنبوب النفط بين العراق وتركيا، أبرزها امتداد الخط جنوبًا داخل العراق، بما يتيح استيعاب كميات إضافية من الخام من الحقول الكبرى.

وأوضح أن الاعتماد على النفط القادم من شمال العراق فقط، لا يكفي لتحقيق تشغيل الخط بكامل سعته، ولهذا فإن الربط بالجنوب سيمنح مرونة أكبر في التوريد، ويضمن تدفقات مستمرة ومستقرة على المدى الطويل.

صادرات النفط العراقي

وأشار الوزير إلى أن التشغيل الجزئي للخطّ خلال الأوقات الماضية أضعفَ الجدوى الاقتصادية، في حين إن التوسعة ستُفعّل دوره في توفير إمدادات كبيرة للأسواق، وتدعم قدرات العراق التصديرية من المنافذ التركية.

وأكد أن أنقرة لا تشترط أن يكون النفط المتدفق عبر الخط عراقيًا بالكامل، بل تفتح المجال أمام نقل خامات بديلة من مصادر أخرى، شرط الاتفاق على ترتيبات قانونية تضمن حقوق الطرفين وتراعي الأطر الدولية.

وأضاف أن هذه الرؤية تعكس نهجًا تركيًا مرنًا في إدارة البنية التحتية للطاقة، يركّز على تعظيم القيمة من الأصول المشتركة بدلًا من إبقائها معطّلة، خاصة في ظل الطلب العالمي المرتفع على النفط الخام.

انتهاء الاتفاقية التاريخية في 2026

نصَّ مرسوم رئاسي نُشر في الجريدة الرسمية التركية يوم 21 يوليو/تموز 2025 على أن اتفاقية أنبوب النفط بين العراق وتركيا، الموقّعة في عام 1973، والمجددة عام 2010، ستنتهي رسميًا في 27 يوليو/تموز 2026.

ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس، تسعى فيه أنقرة وبغداد للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر شمولًا ومرونة، يعالج الثغرات القديمة ويُحدث الإطار القانوني والهيكلي الحاكم لتشغيل الخط النفطي الحيوي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن انتهاء الاتفاقية القديمة يمنح الطرفين فرصة ثمينة لإعادة النظر في البنود التجارية والفنية، وضمان مواكبة التغيرات الكبيرة في سوق الطاقة والتحديات الجيوسياسية المتصاعدة.

وترى تركيا أن الاتفاقية القديمة لم تعد تفي بالغرض، خاصة في ظل تطورات أسواق النفط، وظهور احتياجات لوجستية جديدة تتطلب تحديث خطوط التصدير ورفع كفاءتها، سواء من حيث التشغيل أو التوسع المستقبلي.

ويعزز هذا التوجه التركي من فرص توقيع اتفاق جديد أكثر توازنًا واستدامة، يراعي مصالح الطرفين، ويضع الأساس لتعاون طويل الأمد يتجاوز المدى النفطي، ليشمل جوانب أمن الطاقة والتنمية الإقليمية.

التنقيب عن النفط والغاز في تركيا

تعاون تركي-أميركي في الغاز والطاقة النووية

تطرّقَ ألب أرسلان بيرقدار إلى لقاء جمَعه مؤخرًا مع السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، تناولَ سبل تعزيز التعاون في مجالات الغاز الطبيعي و مفاعلات الطاقة النووية الصغيرة.

وأوضح أن اللقاء شهد مناقشة إمكان توقيع اتفاق جديد بين أنقرة وواشنطن بشأن استيراد الغاز الطبيعي المسال، في إطار توجُّه تركيا لتنويع مصادر الإمدادات والابتعاد عن الاعتماد على مزوّد واحد.
وأشار الوزير إلى أن المحادثات شملت أيضًا التعاون في تقنيات المفاعلات الصغيرة المعيارية (SMR)، التي ترى فيها أنقرة حلًا مستقبليًا مرنًا لتوليد الكهرباء منخفضة الانبعاثات في مناطق نائية أو محدودة البنية.

وأكد أن تركيا منفتحة على التكنولوجيا الأميركية في هذا المجال، خصوصًا مع اتّساع طموحاتها النووية، وسعيها إلى تغطية 10% من احتياجات الكهرباء عبر الطاقة النووية بحلول نهاية العقد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا و145 ألفا و870 جريحا
التالى انخفاض مؤشر بورصة قطر ليغلق تداولاته اليوم عند مستوى 11141.75 نقطة