أخبار عاجلة

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدينون اعتداءات المستوطنين على بلدة الطيبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن بالغ قلقهم وإدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها بلدة الطيبة في الضفة الغربية، مؤكدين أن ما يحدث ليس حوادث فردية، بل جزء من حملة ترهيب منظمة تستهدف المجتمع الفلسطيني، وتهدد الوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.

وقال البطاركة في بيان رسمي صدر اليوم، إن البلدة، المعروفة بطابعها السلمي وتاريخها المسيحي العريق، شهدت مؤخرًا اعتداءات مروعة تمثلت في إحراق عدد من المركبات وكتابة شعارات كراهية على الجدران، في محاولة واضحة لبث الرعب في نفوس السكان.

  • اعتداءات غير مسبوقة على الحياة اليومية والكنيسة التاريخية

وأشار البيان إلى أن المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا بلدة الطيبة قبل أيام، وأدخلوا الماشية إلى داخل التجمع السكني، في مشهد غير مسبوق يعكس التعدي على الخصوصية والحياة اليومية للسكان. وأضاف أن ملثمين مسلحين، بعضهم على ظهور الخيل، جابوا شوارع البلدة ناشرين الرعب والذعر، فيما وصلت النيران إلى جدران الكنيسة التاريخية في البلدة، في انتهاك صارخ لقدسية المكان وذاكرته الدينية.

غياب المحاسبة وتعمد التعتيم الإعلامي

وانتقد البطاركة في بيانهم ما وصفوه بـ"الخطاب الرسمي المقتضب" الصادر عن السلطات الإسرائيلية، والذي اكتفى بوصف الحادث بأنه "أضرار مادية"، متجاهلاً السياق الكامل لهذه الاعتداءات التي تتكرر في أكثر من موقع في الضفة الغربية. وأكد البيان أن هذا الخطاب يساهم في تشويه الحقيقة ويغض الطرف عن خروقات فادحة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في ممارسة الشعائر الدينية وحماية التراث الثقافي.

حملات تضليل وتشويه للتضامن الدولي

وأعرب بطاركة الكنائس عن استيائهم من الحملات التضليلية التي أطلقتها مجموعات مرتبطة بالمستوطنين الإسرائيليين، والتي استهدفت تشويه صورة زيارات دبلوماسية أجريت مؤخرًا إلى بلدة الطيبة، ومحاولة النيل من مشروعية التضامن الدولي مع أهالي البلدة، معتبرين أن هذه الحملات تهدف إلى صرف الأنظار عن السلوكيات غير القانونية وتبريرها.

دعوة للمساءلة وتثبيت العدالة

وحذر البيان من خطورة مناخ الإفلات من العقاب الذي يسود المناطق الفلسطينية، مؤكدين أن غياب المساءلة لا يهدد فقط الوجود المسيحي في أرض القيامة، بل يزعزع أيضًا الأسس الأخلاقية والقانونية التي تُبنى عليها قيم السلام والعدالة.

وطالب بطاركة الكنائس الحكومة الإسرائيلية بـ"اتخاذ إجراءات فورية وواضحة لمحاسبة الجناة، وتوفير حماية حقيقية ومستدامة لأهالي الطيبة، وكل التجمعات الفلسطينية المعرضة لاعتداءات المستوطنين، والالتزام بمسؤولياتها القانونية بموجب القانون الدولي".

رسالة تقدير للدبلوماسيين ودعوة لليقظة المستمرة

وفي ختام بيانهم، توجه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بالشكر لأعضاء البعثات الدبلوماسية الذين زاروا بلدة الطيبة وأعلنوا تضامنهم مع أهلها، مؤكدين أن هذا الحضور الدولي يمنح الأمل والدعم المعنوي، داعين إلى استمرار اليقظة والصلوات من أجل سلام عادل يُبنى على العدالة واحترام الكرامة الإنسانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تغيرات مفاجئة الأرصاد الجوية تكشف خريطة الطقس حتى الأحد المقبل
التالى البيت الأبيض: الاتحاد الأوروبي "ركع" مستسلما أمام سياسات ترامب