قالت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، إن اقتراب فرنسا من اتخاذ خطوة تاريخية تتمثل في الاعتراف بدولة فلسطين تمثل رمزية سياسية بالغة، لكنها في الوقت ذاته أداة ضغط دبلوماسية مؤثرة، مضيفة: "فرنسا بقرارها تفتح الباب أمام إعادة التوازن داخل الاتحاد الأوروبي، وترسل رسالة مفادها أن المواقف الرمادية لم تعد مقبولة تجاه القضية الفلسطينية".
وتوقعت الدكتورة منال، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تؤدي الخطوة الفرنسية إلى ما وصفته بـ"عدوى سياسية" قد تدفع دولاً أوروبية أخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مما يعزز فرص الدفع نحو حل الدولتين.
تل أبيب أبدت انزعاجًا شديدًا من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وعن ردود الفعل الإسرائيلية، أوضحت أن تل أبيب أبدت انزعاجًا شديدًا من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذهبت إلى حد وصفها بـ"تشجيع الإرهاب"، في إشارة إلى المخاوف الإسرائيلية من فقدان الدعم الأوروبي التقليدي، وخاصة في ظل اعتمادها على تحالفات أمنية واقتصادية مع عدد من دول أوروبا، بالإضافة إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن الاعتراف الفرنسي، رغم ما قد يثيره من تصعيد، يمكن أن يشكل فرصة حقيقية لإعادة إحياء مفاوضات السلام إذا ما تزامن مع دعم دبلوماسي منظم من دول الاتحاد الأوروبي.