في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، توجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة تهدف إلى تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لبلاده التي تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.
مشاورات إقليمية ودولية لدعم اليمن
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن العليمي غادر العاصمة المؤقتة عدن متجهًا إلى الرياض لعقد سلسلة من المشاورات مع شركاء اليمن الإقليميين والدوليين. تأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود الرامية إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية والخدمية في اليمن، والحد من التبعات الإنسانية الكارثية التي خلفتها الهجمات الحوثية الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني.
التركيز على الرواتب والاحتياجات الأساسية
من جانبه، صرّح مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي يسعى من خلال هذه الزيارة إلى حشد دعم سياسي واقتصادي يمكّن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها الأساسية، وعلى رأسها دفع رواتب الموظفين، وتوفير السلع والخدمات الحيوية للمواطنين.
تعزيز الدعم الدولي لاستعادة الدولة
إلى جانب ذلك، أوضح المصدر أن الرئيس العليمي سيعقد لقاءات متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز الموقف الدولي المساند لليمن وقيادته الشرعية، من أجل استعادة مؤسسات الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد. كما سيتم بحث سبل تأمين حرية الملاحة الدولية، التي تواجه تهديدات متصاعدة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية ومموليها.
ثقة بمؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات
وفي ختام التصريحات، أكد المصدر على ثقة مجلس القيادة الرئاسي بقدرة الحكومة ومؤسسات الدولة على التصدي للتحديات الراهنة. كما أشار إلى أهمية الاستجابة الفاعلة والمسؤولة لتطلعات الشعب اليمني في حياة كريمة يسودها الأمن والاستقرار والسلام.