
مصطفى بكري , وجه الإعلامي هجومًا شديدًا على رجل الأعمال نجيب ساويرس، بعد تصريح الأخير الذي وصف فيه ثورة 23 يوليو بأنها “يوم السقوط”. واعتبر بكري هذا الوصف تحريفًا متعمدًا للتاريخ، مشددًا على أن هذا اليوم مثّل لحظة فارقة في استعادة الكرامة الوطنية، والتحرر من الاستعمار والإقطاع والرأسمالية.

وكتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “أقول لساويرس وكل من يردد أقواله، إن يوم 23 يوليو لم يكن سقوطًا، بل بداية عودة مصر إلى أهلها، وانطلاقة حقيقية نحو التحرر والسيادة الوطنية”. وذكّر بكري بمواقف الزعيم جمال عبدالناصر التي أعادت لمصر هيبتها، مؤكدًا أن تلك المرحلة لا يمكن تلخيصها في تغريدة أو وصف سلبي من رجل أعمال.

مصطفى بكري يعلن أرقام وإحصائيات تكشف عن نجاحات عهد ناصر
لم يكتف الإعلامي بالدفاع العاطفي، بل دعم حديثه بإحصائيات دقيقة تؤكد التحول الذي شهدته مصر بعد الثورة. وقال: “قبل ثورة 1952 كان معدل النمو 1.5% فقط، ولكن ما بين عامي 1957 و1967 قفز إلى 7.6% وفقًا لتقرير البنك الدولي الصادر في يناير 1980”. وأضاف: “حتى بعد نكسة 67، ورغم ظروف الحرب، بقي معدل النمو عند مستوى 3.5% ثم عاد إلى 6% قبيل وفاة عبدالناصر”.
أما على صعيد البطالة، فذكر أن النسبة كانت 15% قبل الثورة، وانخفضت إلى 2.5% في عام 1970 بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. كما بلغت الصادرات المصرية في العام ذاته 331.8 مليون جنيه، مقارنة بواردات قدرها 341.2 مليون، ما يدل على تحسن ملموس في الأداء الاقتصادي.

عبد الناصر ومفهوم الحرية والعدالة الاجتماعية
وردًا على اتهام ساويرس بأن ثورة يوليو “دفنت الحريات”، أوضح بكري أن الحرية التي نادى بها عبدالناصر لم تكن محصورة في السياسة، بل كانت حرية اجتماعية حقيقية، استهدفت العدالة وإنهاء الفجوة الطبقية. وأضاف: “هل تعلم أن المرشح في الانتخابات قبل الثورة كان مطالبًا بدفع 150 مليون جنيه تأمينًا ماليًا؟ بينما كانت ضريبة الفدان لا تتجاوز 50 قرشًا، أي ما يعادل ضريبة 300 فدان!”

مصطفى بكري عبد الناصر لم يتخل عن شعب مصر
وأكد الإعلامي أن عبدالناصر لم يتخل عن الشعب حتى في أصعب اللحظات، بل أعاد بناء الجيش بعد النكسة، وخاض حرب الاستنزاف التي أجبرت إسرائيل على طلب وقف إطلاق النار، مما مهد لانتصار أكتوبر المجيد. كما أشار إلى أن تلك المرحلة شهدت بناء أكبر منظومة دفاع جوي في المنطقة.
وفي ختام حديثه، وجه بكري رسالة مباشرة لساويرس قائلاً: “يا سيد نجيب، التاريخ لا يُكتب من قصور رجال الأعمال، بل من تضحيات الشعوب وقادة صدقوا ما عاهدوا الله عليه. عبدالناصر سيبقى رمزًا للوطنية والكرامة، أسس دولة حديثة، وبنى أكثر من ألف مصنع، ولا يزال في ذاكرة الملايين، ملهمًا بتجربته وإنسانيته ومشروعه الحضاري”.