ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، أكد خلالها أن الثورة تمثل نقطة تحول محورية في تاريخ مصر، حيث أنهت الاحتلال الأجنبي، وأطلقت شرارة التحرر الوطني ليس فقط داخل مصر، بل في ربوع العالم العربي ومناطق عدة حول العالم.
وأضاف الرئيس أن ثورة يوليو لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل تجربة وطنية متكاملة نستقي منها العزيمة والإلهام في بناء الجمهورية الجديدة، تلك الجمهورية التي تشهد تحديات كبرى ولكن أيضًا إنجازات غير مسبوقة، خاصة في وقت تنهار فيه أنظمة وتنقسم فيه دول عديدة حول العالم.
مصر تنتصر على الإرهاب وتعيد بناء جيشها
وفي كلمته، شدد الرئيس السيسي على أن مصر نجحت في دحر الإرهاب وتطهير أراضيها من براثنه، بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة، والإرادة الوطنية الصلبة التي لم تلن رغم شراسة المعركة.
وأشار إلى أن الدولة عملت بالتوازي على تطوير الجيش المصري، ليصبح أكثر كفاءة وجاهزية، مؤكدًا أن القوات المسلحة باتت تمثل درع الوطن الحصين وسيفه القاطع، في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.
إنجازات عمرانية وقفزات في البنية التحتية
وتطرق الرئيس إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في قطاع الإسكان والتخطيط العمراني، مشيرًا إلى القضاء على العشوائيات وتوفير مساكن حضارية بديلة للمواطنين، وإنشاء مدن ذكية تتماشى مع رؤية التنمية المستدامة 2030.
وأكد أن هذه الطفرة العمرانية تترافق مع تحديث شامل للبنية التحتية، سواء من شبكات الطرق والكهرباء والمياه، أو من خلال التوسع في مشروعات النقل الذكي والمستدام، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
الجمهورية الجديدة امتداد لروح يوليو
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن ما تحققه مصر اليوم من إنجازات على مختلف المستويات هو امتداد طبيعي لروح ثورة يوليو، التي زرعت في قلوب المصريين الإيمان بقيمة الاستقلال والكرامة والعمل الوطني الجاد.
ودعا جميع المصريين إلى مواصلة العمل والبناء، مستلهمين من ذكرى الثورة القوة والإرادة لمواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
