شهدت أسعار الذهب تراجعًا محدودًا في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم، متأثرة بحالة الاستقرار النسبي عالميًا بعد المكاسب القوية التي سجلها المعدن الأصفر أمس، وذلك وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية والتجارية التي تضغط على الأسواق وتدعم الطلب على الملاذات الآمنة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تحليل أسواق الذهب والمجوهرات.
تراجع طفيف للأسعار في السوق المحلية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر الذهب انخفض محليًا بنحو 10 جنيهات، ليسجل عيار 21 نحو 4675 جنيهًا للجرام، فيما استقر سعر الأوقية عالميًا عند 3398 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن باقي الأعيرة سجلت ما يلي:
- عيار 24: 6343 جنيهًا
- عيار 18: 4007 جنيهات
- عيار 14: 3117 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 37400 جنيه
وكان الذهب قد حقق أمس مكاسب محلية بنحو 35 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 عند 4650 جنيهًا وأغلق عند 4685 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا من 3350 إلى 3399 دولارًا.
استقرار عالمي ومقاومة عند 3400 دولار
ورغم صعود الأوقية أمس، لا يزال الذهب يواجه مستوى مقاومة قويًا عند 3400 دولار، وسط تراجع تدفقات المستثمرين بفعل تزايد الاهتمام بالأصول البديلة، مثل البيتكوين والأسهم الأمريكية.
توترات تجارية تهدد الأسواق
تحتدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط مؤشرات على فشل وشيك في التوصل لاتفاق قبل الأول من أغسطس.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي، ما ينذر بحرب تجارية عابرة للأطلسي، في حين يستعد الاتحاد الأوروبي لرد انتقامي على منتجات أمريكية بارزة.
الذهب تحت ضغط العملات الرقمية والأسهم
تشهد العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين تدفقات مؤسسية متزايدة، مدفوعة بتحسن البيئة التنظيمية، كما تستقطب أسهم التكنولوجيا الأمريكية المزيد من الاستثمارات، ما يسحب البساط مؤقتًا من الذهب.
قلق متزايد بشأن الاحتياطي الفيدرالي
تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، حول ضرورة “مراجعة مهام الفيدرالي”، أثارت قلقًا واسعًا في الأسواق، خاصة مع التشكيك في استقلاليته، وهو ما قد يعزز الطلب على الذهب باعتباره أداة للتحوط.
احتمالات خفض الفائدة تتراجع
تراجعت احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماع يوليو إلى 58.3%، مقابل نحو 70% قبل شهر، بفعل ارتفاع أسعار الواردات.
ورغم الترقب الواسع لاجتماع الفيدرالي في 30 يوليو الجاري، إلا أن المؤشرات تميل نحو تثبيت السياسة النقدية، ما يُضعف من احتمالات صعود الذهب في الأجل القريب
