أبقى البنك المركزي الصيني على أسعار الفائدة المرجعية دون تغيير، في خطوة تعكس تقييم السلطات النقدية لآفاق الاقتصاد المحلي بعد صدور بيانات الربع الثاني التي أظهرت نموًا فاق التوقعات. ويرى محللون أن الأداء الإيجابي للاقتصاد الصيني خفّف من الضغوط على صناع القرار لاعتماد حزم تحفيز جديدة، ما يمنح الحكومة مساحة أكبر لمراقبة الأسواق وتوجيه السياسات المالية والنقدية بشكل تدريجي.
ويأتي القرار في وقت تتسم فيه الأسواق العالمية بالحذر، حيث استقرت أسعار النفط وسط متابعة تداعيات العقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا وتأثيراتها المحتملة على الإمدادات العالمية للطاقة، بينما يترقب المستثمرون أي إشارات من منظمة «أوبك+» بشأن تعديل مستويات الإنتاج.
في المقابل، تكبدت الأسهم الأسترالية خسائر ملحوظة نتيجة تراجع أسهم البنوك وشركات التعدين، ما يعكس حساسية هذه القطاعات لتقلبات أسعار السلع والطلب العالمي، خصوصًا في ظل تباطؤ بعض الاقتصادات الكبرى. أما أسعار الذهب فظلت شبه مستقرة، مع لجوء المستثمرين إلى استراتيجية «الانتظار والترقب» قبل صدور قرارات محورية من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي يُتوقع أن تحدد مسار السيولة النقدية وقيمة الدولار خلال النصف الثاني من العام.
ويرى خبراء أن تثبيت الصين للفائدة يعكس ثقة نسبية في قوة الأسس الاقتصادية، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى نهج حذر لمواجهة الضغوط الخارجية مثل تباطؤ الطلب العالمي، والمخاطر الجيوسياسية، والتقلبات في أسواق الطاقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.