إزاي مصر هتنافس دول البحر المتوسط في صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة؟.. يعني إيه مدينة صناعية متكاملة للغزل والنسيج؟ ودي هتفيدنا في إيه؟.. وهل عندنا فرصة نرجع مجد القطن المصري تاني؟
مصر كالعادة داخلة على مرحلة جديدة في مجال الصناعة، وشغالة على مشروع ضخم هيخليها مركز إقليمي في صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة.
بص، إحنا عندنا واحد من أحسن أنواع القطن في العالم، اللي هو القطن المصري طويل التيلة، بس طول عمرنا بنصدره خام، يعني نبيع القطن زي ما هو.. الناس برا تاخده، تصنعه، وتبيعه لينا تاني بضعف تمنه.
كمان عندنا اتفاقيات تجارة حلوة جدًا زي الكويز واتفاقية الشراكة مع أوروبا، اللي بتخلي منتجاتنا تدخل أسواق ضخمة من غير جمارك تقريبًا.. وغير ده كله، الحكومة بتدرب شباب كتير عشان يشتغلوا في المصانع دي، وبتحدث المصانع القديمة، وبتسهل على المستثمرين ييجوا يفتحوا هنا.

يعني مصر فعلا رايحة تبقى مركز إقليمي للمنسوجات؟.. تعالى اسمع الحكاية من أولها.
حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار، قال إنهم قعدوا سنين يدرسوا تجارب بلاد كبيرة في مجال إعادة تصدير المنسوجات والملابس الجاهزة، وكمان شافوا بالظبط إيه اللي محتاجاه الشركات العالمية الكبيرة اللي شغالة في المجال ده.
الموضوع مش دراسة وبس.. لأ، فيه خطة ماشية، وبيتوقع إن خلال سنتين بس، مصر تبقى المركز الإقليمي لتصنيع وتداول الملابس الجاهزة في منطقة البحر المتوسط.
وده مش كلام وبس.. فيه شركات عالمية بدأت تتحرك فعلاً، وبتفتح مكاتب إقليمية في مصر، والمصانع الجديدة ابتدت تشتغل في مناطق كتير زي المنيا، والعاشر من رمضان، والعلمين الجديدة، والسادات، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ليه الشركات دي بتيجي؟.. علشان ببساطة عندنا كفاءة عالية وتكلفة أقل مقارنة بأي دولة في المنطقة.
في اجتماع حصل مؤخرًا بين هيئة الاستثمار، والمجلس التصديري للغزل والنسيج، وشركة عالمية اسمها "كريستال مارتن"، اللي مقرها هونج كونج، الشركة أعلنت إنها ناوية تعمل مصنع ضخم في مصر على مساحة مليون ونص متر مربع.. والمصنع ده لوحده هيوفر 4 آلاف فرصة شغل، وهيشتغل على تصنيع محلي بنسبة من ٦٠٪ لـ٧٠٪… يعني معظم اللي جوه المنتج هيكون "صنع في مصر".
والأهم؟ الإنتاج ده كله هيتصدر لأوروبا وأمريكا، وهنستفيد من الاتفاقيات اللي مصر عاملها معاهم.. كمان الشركة دي ناوية تقدم على الرخصة الذهبية، اللي بتسرع إجراءات التشغيل، وبتدي تسهيلات كبيرة لو المشروع فيه تكنولوجيا وتشغيل وتدريب حقيقي للناس.
وطبعًا مش شركة صغيرة، دي حجم شغلها السنوي حوالي ٢.٥ مليار دولار، وبتشتغل لبراندات عملاقة زي أديداس، نايكي، وليفايس.
الخلاصة.. أن مصر داخلة على مرحلة جديدة في صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة.. مرحلة فيها استثمار، شغل، وتصدير، وكل ده بيحصل بأيد مصرية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.