أكد الإعلامي مصطفى بكري أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا تعد فصلا جديدا في مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن عن مشروع لإنشاء ما يُسمى بالمدينة الإنسانية أو مدينة الخيام في جنوب مدينة رفح الفلسطينية".
وأضاف: "بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين، فإن المدينة ستكون مهيأة في المرحلة الأولى لاستيعاب 600 ألف فلسطيني من سكان القطاع، لفترة طويلة، دون السماح لهم لاحقًا بمغادرتها ما يعني فعليًا إقامة معسكرات احتجاز جماعية، يُمنع فيها المواطنون من حرية التنقل أو العودة إلى مناطقهم الأصلية داخل غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وتابع: "ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة تسعى لتجميع سكان غزة كافة في هذه المدينة، وتصف ذلك بالهجرة الطوعية بعيدًا عن مناطق القتال، وهذا الوضع من قبل مراقبين معسكرات الاعتقال النازية إبان الحرب العالمية الثانية".
وأكمل: "صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد اعتبرت أن حكومة نتنياهو تمضي يومًا بعد يوم نحو تكريس سياسة الإبادة ضد الفلسطينيين، عبر فرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة، ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في القطاع".
وأوضح: "يكمن الهدف الاستراتيجي، في حشر سكان غزة داخل بقعة جغرافية ضيقة بين محوري فيلادلفيا وموراج وهي منطقة حدودية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، دون السماح لهم بالانتقال لأي مكان داخل غزة، سواء إلى الوسط أو الشمال، مع فتح الباب فقط أمام من يرغب في الخروج إلى خارج القطاع نهائيًا".
وواصل: "هذا المخطط يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، إذ يدفع عمليًا الفلسطينيين نحو الحدود المصرية باتجاه سيناء، وهو ما ترفضه مصر رفضا قاطعا وتعتبره محاولة لإفشال أي جهود للتهدئة أو وقف الحرب في القطاع".
واختتم: "لا نريد أن ننسى تصريحات نتنياهو السابقة خلال زيارته إلى واشنطن، والتي تحدث فيها عن فرصة تاريخية أمام إسرائيل للتوسع في كل الاتجاهات".