قال أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إن "العدو الصهيوني استأنف عدوانه على قطاع غزة منذ أربعة أشهر، بعد أن نكث بالعهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مؤكدًا أن المقاومة لم تتوقف منذ ذلك الوقت عن الرد والتصعيد ضد قوات الاحتلال.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام تمكنوا خلال الأشهر الماضية من "إيقاع مئات الجنود بين قتلى وجرحى"، كما تسببوا في "إصابة الآلاف من جنود الاحتلال بأمراض نفسية وصدمات حادة"، مشيرًا إلى أن "المجاهدين فاجأوا العدو بتكتيكات وأساليب جديدة تم تطويرها بعد دراسة معمقة لأطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني".
محاولات لأسر جنود وإصرار على استنزاف الاحتلال
وكشف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر لجنود الاحتلال، ضمن خطة مدروسة تهدف إلى زعزعة الروح المعنوية للعدو وفرض معادلات ميدانية جديدة.
وأوضح المتحدث العسكري أن "مقاومة غزة باتت أعظم مدرسة عسكرية عرفها التاريخ المعاصر لمقاومة شعب يواجه الاحتلال"، مشددًا على أن المقاومة "في حالة جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة مهما تغيرت أشكال العدوان وخطط العدو".
وأكد أن "استراتيجية قيادة كتائب القسام في هذه المرحلة تقوم على إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف العدو من خلال عمليات نوعية دقيقة، مع التركيز على أسر جنود كلما سنحت الفرصة".
تحذير لحكومة الاحتلال: استمرار الحرب يعني استقبال المزيد من الجنائز
وجّه أبو عبيدة رسالة تحذير إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "إذا اختارت الحكومة الإرهابية الاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا، فهي بذلك تقرر أيضًا استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وأكد أن العدو يتلقى دعمًا عسكريًا ولوجستيًا مستمرًا من "أقوى القوى الظالمة في العالم"، إذ لا تتوقف قوافل السلاح والذخيرة عن التدفق عليه، لكن ذلك لن يثني المقاومة عن مواصلة معركتها.
دعم اليمن: جبهة إضافية ترفع كلفة الاحتلال
وفي ختام تصريحاته، ثمّن أبو عبيدة دور جماعة "أنصار الله" في اليمن، مشيرًا إلى أنهم "فرضوا على العدو جبهة فاعلة وقوية، وأقاموا الحجة على كل المتقاعسين والخانعين"، في إشارة إلى الدعم الذي تلقته المقاومة من جبهات إقليمية داعمة للقضية الفلسطينية.