أخبار عاجلة
أسعار الذهب اليوم الثلاثاء في مصر -
حظك اليوم الثلاثاء 22 يوليو وتوقعات الأبراج -

تصعيد في جنوب آسيا بعد تصنيف واشنطن لـ"جبهة المقاومة" منظمة إرهابية

تصعيد في جنوب آسيا بعد تصنيف واشنطن لـ"جبهة المقاومة" منظمة إرهابية
تصعيد في جنوب آسيا بعد تصنيف واشنطن لـ"جبهة المقاومة" منظمة إرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عادت أجواء التوتر بين الهند وباكستان إلى الواجهة مجددًا بعد إعلان الولايات المتحدة تصنيف "جبهة المقاومة" كمنظمة إرهابية، وهي جماعة غامضة نسبياً كانت قد تبنت هجومًا دمويًا وقع في أبريل الماضي في منطقة باهالغام السياحية في كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا غالبيتهم من الهندوس.

الولايات المتحدة لم تكتفِ بالتصنيف فقط، بل ربطت الجماعة بشكل مباشر بجماعة "عسكر طيبة" التي تتخذ من باكستان مقرًا لها وتُدرجها الأمم المتحدة مسبقًا ضمن الجماعات الإرهابية.

 وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وصف "جبهة المقاومة" بأنها مجرد واجهة لعمليات "عسكر طيبة"، مؤكداً أن الخطوة الأمريكية تأتي في إطار التزام إدارة ترمب بمكافحة الإرهاب والدفاع عن مصالحها الوطنية.

دلالات طائفية

الهجوم الذي أوقع ضحاياه قرب باهالغام لم يكن مجرد حادث معزول، بل حمل دلالات طائفية واضحة، حيث تحدث ناجون عن قيام المسلحين بفصل الرجال عن النساء والأطفال، ومطالبة بعضهم بتلاوة الشهادة، ما يعيد إلى الأذهان الهجمات التي تحمل بصمات الجماعات المتشددة العابرة للحدود.

إعلان "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم ألقى بظلال من الشك على نوايا وقدرات هذا التنظيم الذي لم يكن معروفاً من قبل، وهو ما دفع محللين هنود لوصفه بأنه "ستار دخاني" يُستخدم لتشتيت المسؤولية القانونية والسياسية عن "عسكر طيبة".

باكستان، من جانبها، سارعت إلى نفي أي علاقة لها بالهجوم، لكنها تجد نفسها مجددًا في موقف دفاعي على الساحة الدولية، في وقت تشهد فيه مناطقها الجنوبية، وتحديدًا إقليم بلوشستان، تصعيدًا أمنيًا موازياً. فقد أعلنت قواتها المسلحة القضاء على ثلاثة مسلحين خلال عملية نوعية في منطقة آواران، في اشتباك أسفر أيضًا عن مقتل ضابط باكستاني.

تصنيف "جبهة المقاومة" وارتباطها بـ"عسكر طيبة" يعيد رسم ملامح الصراع في كشمير، ويفتح الباب لاحتمال تصعيد متبادل بين نيودلهي وإسلام آباد. فالهجوم الأخير ليس مجرد حادث أمني، بل خطوة جديدة في لعبة النفوذ والمواجهات غير المعلنة التي تجعل من كشمير ساحة مفتوحة لصراعات محلية وإقليمية، وربما دولية، خاصة مع دخول واشنطن على الخط بتصعيد لغوي وأمني غير مسبوق.

الهند قد تجد في الموقف الأمريكي دعمًا مباشرًا لتوجهاتها الأمنية في كشمير، ما قد يدفعها إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة على الأرض، وهو ما يثير احتمال مواجهة مسلحة جديدة، خاصة إذا رأت باكستان أن الضغوط تتزايد بصورة تمس هيبتها ونفوذها الداخلي والإقليمي. 

في هذا السياق، يبدو أن جنوب آسيا يقف من جديد عند حافة نزاع مفتوح، تتداخل فيه الحسابات القومية بالتجاذبات الدينية والحسابات الجيوسياسية الأوسع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: وسط صراع ثلاثي.. الأهلي يحدد مهلة لحسم موقف وسام أبوعلي
التالى بالبلدي: رغم موافقة بيراميدز.. إبراهيم عادل يرفض ملايين الجزيرة