في خطوة نوعية لدعم التنمية الثقافية في المدن الجديدة، أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تسليم أول موقع لمشروع “المقهى الثقافي – Café Cultural” إلى وزارة الثقافة، وذلك في منطقة “كومباوند مزارين” بمدينة العلمين الجديدة، بمساحة تبلغ 440 مترًا مربعًا.
جاء ذلك في إطار تعاون مشترك بين الوزارتين، بحضور عدد من القيادات من الجانبين، على رأسهم اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة، والمهندس خالد سرور، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة.
وزير الإسكان: العلمين تتحول إلى مدينة متكاملة للعيش والعمل طوال العام
من جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن مدينة العلمين الجديدة تشهد هذا العام انطلاقة جديدة نحو ترسيخ مقومات الحياة المتكاملة، مشيرًا إلى أن المشروع الثقافي الجديد يعكس رؤية الدولة لتحويل المدينة إلى نقطة جذب حضارية تعمل على مدار العام، من خلال دعم الخدمات الاقتصادية، والترفيهية، والثقافية.
وزير الثقافة: المشروع نموذج مبتكر للبنية الثقافية يدعم التنمية المستدامة
بدوره، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بتسلم أول موقع للمشروع، معتبرًا “المقهى الثقافي” ثمرة تعاون فعّال مع وزارة الإسكان، ومشروعًا نوعيًا يهدف لتطوير البنية التحتية الثقافية وتوسيع نطاق وصول الثقافة إلى سكان المدن الجديدة، بما ينسجم مع أهداف الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.
5 وظائف ثقافية وتنموية تحت سقف واحد
ويُقدم “المقهى الثقافي – Café Cultural” تجربة متكاملة تجمع بين الضيافة والإبداع، ويشمل خمس وظائف رئيسية:
- مقهى ثقافي يقدم تجربة ضيافة فنية
- مساحة عمل مشتركة (Coworking Space)
- مكتبة مصغرة
- جاليري للحرف والفنون البصرية
- أنشطة ثقافية وفنية متنوعة على مدار العام
ويهدف المشروع إلى تمكين الفنانين والحرفيين، وتحفيز الاقتصاد الإبداعي، وتوفير فرص عمل مستدامة، مع تنظيم ورش فنية للطلاب شتاءً، ومعارض ومزادات فنية صيفًا، ومنفذ دائم لبيع إصدارات وزارة الثقافة.
رؤية لتعميم النموذج في مختلف المدن الجديدة
أكد المهندس خالد سرور، أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتكرار تجربة “المقهى الثقافي” في عدد من المدن الجديدة، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، لتكون هذه المقاهي بمثابة مراكز مجتمعية مفتوحة تشجع على التفاعل الثقافي، وتدعم الصناعات الإبداعية المحلية.
وأوضح اللواء خالد اللبان أن المشروع يعتمد على علامة تجارية موحدة وهوية بصرية مستلهمة من التراث المصري، تجمع بين الفنون، وريادة الأعمال، والحرف اليدوية، مما يجعله نموذجًا مستدامًا لتعزيز الاقتصاد الثقافي.
واختتم المهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز المدينة، بأن تجهيزات الموقع ستبدأ قريبًا استعدادًا للافتتاح الرسمي، ليكون نقطة انطلاق لتجربة ثقافية جديدة تثري الحياة في مدينة العلمين الجديدة وتُلهم المدن الأخرى