أكد الكاتب الصحفي محمد عامر، المتخصص في العلاقات الدولية، إن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، تعكس اعتقاد الاحتلال الإسرائيلي بأن الأوضاع الإقليمية تسمح له بفرض وقائع جديدة على الأرض.
وقال عامر في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "إسرائيل تسعى إلى القضاء على أي وجود عسكري رسمي سوري في المناطق الحدودية القريبة منها، بغض النظر عن هوية هذه القوات أو انتمائها السياسي أو الطائفي، سواء كانت سنية أو شيعية".
وأضاف: "تحرك القوات السورية الحكومية مؤخرًا نحو محافظة السويداء، دفع إسرائيل إلى التدخل سريعًا، لأنها لا تريد أي وجود عسكري من الدولة السورية في هذه المنطقة، حتى وإن كانت بعض الأطراف التي دخلت – مثل أحمد الشرع – قد جاءت بتفاهمات مع إسرائيل نفسها".
وتابع: "إسرائيل لا تقبل بوجود سوري رسمي يمكن أن يشكّل تهديدًا وقد استخدمت مؤخرًا ذريعة حماية الدروز لتبرير تدخلها العسكري في سوريا، لكنه أكد أن هذا السبب ليس إلا غطاءً لتحقيق أهداف أخرى".
وأوضح: "الدروز كانوا آخر الحجج التي ساقها الاحتلال، لكن الهدف الحقيقي هو تجريد الدولة السورية من أي مظهر من مظاهر القوة أو السيادة العسكرية".
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في إسرائيل، أشار عامر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستخدم موضوع الدروز – خاصة دروز إسرائيل الذين يختلفون عن دروز سوريا – ككتلة تصويتية مهمة.
وذكر: "نتنياهو يعاني من تراجع كبير في شعبيته، ويسعى لكسب دعم الدروز داخل إسرائيل، الذين طالما كانوا إلى جانبه في الانتخابات، كما يستخدمهم أيضًا في بعض العمليات القتالية".
