قدمت الحكومة اليابانية احتجاجًا شديد اللهجة إلى كوريا الجنوبية بشأن تدريبات عسكرية أجرتها سول في المياه القريبة من جزر "دوكدو/تاكيشيما" المتنازع عليها في بحر اليابان، والتي تخضع لسيطرة كوريا الجنوبية وتطالب بها اليابان.
وأكدت وزارة الخارجية اليابانية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليابانية، أن هذه التدريبات تُعد "غير مقبولة على الإطلاق"، وتشكل انتهاكًا لسيادة اليابان، على حد تعبيرها، داعية سول إلى وقف الأنشطة العسكرية في هذه المنطقة الحساسة فورًا.
وأوضحت الخارجية اليابانية أن طوكيو قدمت الاحتجاج عبر القنوات الدبلوماسية، مطالبة باحترام الوضع القائم وتجنب الأعمال الاستفزازية التي من شأنها زيادة التوتر بين البلدين.
وتعد هذه الجزر – المعروفة باسم "دوكدو" في كوريا الجنوبية و"تاكيشيما" في اليابان – محور نزاع تاريخي طويل بين الدولتين، حيث تسيطر عليها كوريا الجنوبية فعليًا منذ خمسينيات القرن الماضي، فيما تُصر اليابان على مطالبتها بها.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية في شرق آسيا، وسط تعقيدات جيوسياسية تتعلق بالوجود العسكري الأمريكي والصيني في المنطقة، ودعوات متكررة من المجتمع الدولي لتخفيف التصعيد.