أخبار عاجلة

العطلات الصيفية الباردة".. وجهات أوروبية تخطف الأضواء في ظل موجات الحر العالمية

العطلات الصيفية الباردة".. وجهات أوروبية تخطف الأضواء في ظل موجات الحر العالمية
العطلات الصيفية الباردة".. وجهات أوروبية تخطف الأضواء في ظل موجات الحر العالمية

مع تصاعد درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في صيف 2025، لم يعد الهروب من الحر رفاهية بل أصبح ضرورة للعديد من المسافرين. أوروبا، التي شهدت في يونيو الماضي درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في عدة دول، لم تعد وجهة الصيف المعتادة للكثيرين. وبدلاً من الشواطئ الحارّة والمدن المزدحمة، برز اتجاه جديد ومثير يُعرف بـ"العطلات الصيفية الباردة"، والذي يقوم على زيارة وجهات تتمتع بأجواء باردة ومنعشة حتى في ذروة الصيف.

 دراسة تكشف: أكوريري في أيسلندا تتصدر وجهات "الصيف البارد"

كشفت دراسة حديثة أعدتها شركة Inghams Walking، المتخصصة في السياحة والمغامرات والمشي في الطبيعة، عن أفضل الوجهات الأوروبية للهروب من الحرّ. الدراسة استندت إلى تحليل بيانات بحث متعلقة بالحجوزات الفندقية، وتذاكر الطيران، والاهتمام السياحي العام عبر الإنترنت.

وجاءت في الصدارة مدينة أكوريري (Akureyri) الواقعة في شمال أيسلندا، والتي سجلت زيادة بنسبة 264% في معدلات البحث عنها خلال الفترة الأخيرة. وتُعد هذه المدينة الصغيرة من أجمل مناطق "أرض النار والجليد"، حيث تمتزج فيها الطبيعة الجبلية بالمضايق الهادئة، وتتميز بدرجات حرارة صيفية لا تتجاوز 15 درجة مئوية في أحسن الأحوال.

 وجهات أخرى باردة ومذهلة بعيدًا عن الحشود

لم تكن أكوريري وحدها في القائمة، فقد شملت الدراسة عددًا من الوجهات غير التقليدية التي تتمتع بطقس لطيف خلال أشهر الصيف، منها:

نوك، غرينلاند: العاصمة القطبية التي تقدم تجربة مختلفة تمامًا عن مفاهيم السفر المعتادة. طبيعة جليدية، وثقافة محلية فريدة، ودرجات حرارة صيفية تتراوح بين 5 و10 درجات مئوية.

سكاجن، الدنمارك: تقع في أقصى شمال البلاد، وتتميز بهدوئها الساحر، حيث يلتقي بحر الشمال ببحر البلطيق، في مشهد طبيعي نادر ومذهل.

هذه الوجهات لا تقدم فقط برودة الطقس، بل أيضًا أنشطة مميزة كالمشي لمسافات طويلة، ركوب الدراجات، تأمل الشفق القطبي، وزيارة القرى الريفية ذات الطابع التقليدي.

من موجات الحر إلى برودة الشمال: تغيير في ثقافة السفر

في ظل تأثير التغير المناخي، أصبحت "العطلات الباردة" اتجاهًا يتبناه الكثير من السياح حول العالم، خاصة أولئك الباحثين عن:

راحة الجسد من الإنهاك الحراري

بدائل للمناطق المكتظة سياحيًا

تجارب فريدة في الطبيعة البكر

أنشطة في الهواء الطلق دون التعرض لأشعة الشمس القاسية

وبات الصيف البارد يُنظر إليه ليس فقط كملاذ بيئي، بل كخيار عصري وذكي للسفر، يجمع بين الرفاهية والاستدامة.

مع توقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة عامًا بعد عام، يُتوقع أن تشهد هذه الوجهات الشمالية إقبالًا متزايدًا خلال الأعوام المقبلة، سواء من داخل أوروبا أو من مناطق أخرى كآسيا وأمريكا.

ورغم أن هذه المناطق كانت تُعد خارج حسابات المسافر الصيفي في السابق، إلا أنها اليوم تقدم نموذجًا مثاليًا للسياحة الهادئة، الصحية، والمتنوعة بعيدًا عن الحرارة والتلوث والاكتظاظ.

هل "العطلات الباردة" هي المستقبل؟

في ضوء التحديات المناخية المتصاعدة، يبدو أن التوجه نحو العطلات الصيفية الباردة لن يكون مجرد موضة موسمية، بل قد يتحول إلى تحول طويل الأمد في صناعة السفر العالمية.

من أكوريري الأيسلندية إلى نوك الغرينلاندية، ومن سكاجن الهادئة إلى قرى النرويج، يفتح الشمال الأوروبي أبوابه لكل من يحلم بـصيف مختلف.. صيف لا يُنسى دون أن يذوب من الحر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عودة إلى قصب السكر.. ترامب يعلن تغييرا جذريا في مكونات كوكاكولا بأمريكا
التالى موعد صرف مرتبات شهر يوليو 2025.. المالية ترد على أنباء التبكير