أكد الدكتور حسن مهدي أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس أن هناك ملحمة حاليا تجري في أعمال الصيانة بالطريق الدائري الإقليمي.
وقال مهدي في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "وجدنا أن بعض التحويلات يمكن إلغاؤها تمامًا، نتيجة لتكثيف العمل الإنشائي القائم، مما أدى إلى قرار استمرار غلق الطريق حتى الأول من أغسطس هذا القرار يتيح استكمال الأعمال الجارية في مناطق معينة، بحيث تُلغى التحويلات بها تمامًا، وتُفتح بكامل عرضها، ما يقلل من المسافات التي يسير بها قائد المركبة داخل التحويلات".
وأضاف: "هذا الإجراء يعد عاملًا مهمًا لزيادة الأمان المروري، خصوصًا أن بعض مستخدمي الطريق أساؤوا استخدام مناطق التحويلات، باعتبارها مناطق مفتوحة للحركة، مما تسبب في حوادث ومشاكل من هنا جاء القرار بتقليل عدد وأطوال التحويلات، بما يرفع من معدلات الأمان".
وتابع: "نؤكد دائما أن تأمين حياة المواطنين أولوية قصوى وعلى الرغم من أن الطريق مؤمن، إلا أن السلوكيات غير المنضبطة من بعض مستخدميه كانت سببًا في كثير من المشاكل، وهو ما يحتم علينا الاستمرار في العمل لتقليل هذه التحويلات تدريجيًا، بالتزامن مع استكمال الأعمال".
وأكمل: "بالنسبة للأسبوعين المقبلين، فهناك زيارات ميدانية مستمرة لمتابعة معدلات التنفيذ وقد لاحظنا بالفعل خلال هذا الأسبوع تكثيفًا ملحوظًا في أعمال الإنشاء ورفع كفاءة التحويلات، سواء من حيث وسائل الأمان أو اللافتات أو تثبيت الحواجز الخرسانية".
وأوضح: "من خلال مناقشة الشركات المنفذة والبرامج الزمنية المضغوطة التي يتابعها معالي الوزير بنفسه، تبين أن هناك إمكانية لتقليص التحويلات بسبب قرب انتهاء الأعمال في بعض المناطق إذا ما تحقق ذلك، سنتمكن من فتح هذه الأجزاء دون تحويلات، ما يعني أمانًا أكبر لمستخدمي الطريق".
وذكر: "نشدد أيضا على ضرورة التزام المواطنين بقواعد السير، سواء على هذا الطريق أو غيره فالأمر لا يتعلق بفئة معينة من السائقين، بل يتعلق بمنع التهور والسلوكيات غير المسؤولة التي تهدد حياة الجميع".
واختتم: "فيما يتعلق بعوامل الأمان التي تم إضافتها خلال الأسبوعين الماضيين، فقد تم تزويد الطريق باللافتات التحذيرية والمحددات الفسفورية، كما تم تثبيت الحواجز الخرسانية لتأمين اتجاهات المرور داخل مناطق التحويلات، تنفيذًا لتوصيات الفريق كامل الوزير خلال زيارته الأخيرة".
