علق الإعلامي أحمد موسى على الضربات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل العاصمة السورية دمشق.
وقال موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "المشهد الذي شاهدناه اليوم في سوريا يؤكد ما كنا نراه منذ السبعينيات: حينما تضيع الدول، فإنها لا تعود مرة أخرى. وهذا ما هو مقصود، وهذا ما يُعمل عليه منذ أفغانستان وحتى اليوم لم تعد تلك الدول كما كانت".
وأضاف: "اليوم رأينا جيش الكيان الصهيوني، العدو الإسرائيلي، يشن عدوانًا مباشرًا على دولة عربية شقيقة، حيث استهدف مقار وزارة الدفاع السورية، وضرب معسكرات ومواقع استراتيجية داخل العاصمة دمشق، وتحديدًا في ساحة الأمويين. هذا عدوان واضح لا لبس فيه".
وتابع: "عندما تنظر إلى هذا المشهد، لا بد أن تفهم أنه لم يأتِ فجأة، بل هو جزء من خطة قديمة الطيران الإسرائيلي الذي نفذ هذه الضربات اليوم، هو نفسه الذي دعم هيئة تحرير الشام وأبو محمد الجولاني في ديسمبر الماضي، قبل أن يصبح أحمد الشرع رئيسًا للنظام السوري هو نفس الطيران الذي كان يضرب الجيش العربي السوري آنذاك لدعم هذه الجماعات".
وواصل: "اليوم الجميع يرى ويُدرك أن الصهاينة دعموا الشرع والجولاني، ومكّنوه من تولي الحكم، ولكن ضمن حدود مرسومة لا ينبغي تجاوزها وعندما خرج الشرع عن هذه الحدود، حدث ما جرى اليوم من عدوان".
وأوضح: "محافظة السويداء التي يسكنها الدروز، والتي لطالما أعلنت إسرائيل حمايتها لهم، كانت ضمن التفاهمات قالوا له: لا تقترب من الدروز، ونحن نتكفل بحمايتهم، ولكنك لم تلتزم برغم أن هؤلاء الدروز هم مواطنون سوريون يعيشون داخل الأراضي السورية".
وذكر: "ما نشهده اليوم في السويداء هو ضربات تنفذها ميليشيات تكفيرية، وليست قوات نظامية هذه الميليشيات تضرب المواطنين السوريين داخل بيوتهم، دون تمييز طائفي أو عرقي لا علاقة لي بكونهم دروزًا أو شيعة أو سنة أو أكرادًا، ما يعنيني أنهم مواطنون سوريون يُستهدفون في بيوتهم، بالـRPG، بالسلاح، أمام أعيننا".
واختتم: "هذه الميليشيات التكفيرية ليست من الجيش العربي السوري، ولا تمتّ له بصلة هؤلاء جماعات دُفعت من 30 أو 40 دولة، تضم دواعش، رأينا اليوم فيديوهات لأشخاص يضعون علم داعش على ستراتهم فهل هذا جيش سوري؟ لا، أبدًا هؤلاء جيش من المرتزقة والتكفيريين جاءوا ليقتلوا أبناء سوريا."